خيّمت أجواء من الصدمة، على سكان منطقة كافاليير التابعة لبلدية لو لافاندو، في منطقة فار جنوب شرق فرنسا، بعد أن تسببت أمطار غزيرة وعواصف رعدية عنيفة في مقتل ثلاثة أشخاص، جميعهم من كبار السن، وخلّفت دمارًا واسعًا في المنازل والمحال التجارية والبنية التحتية.

وكانت أشد المناطق تضررًا من العاصفة، التي ضربت الساحل الجنوبي مساء الثلاثاء، هي كافاليير، التي شهدت هطول أمطار بلغت 25 سم في غضون ساعة واحدة، مما أدى إلى انهيار موقف للسيارات واحتياج العشرات من الأشخاص إلى الإنقاذ.

الأمطار الغزيرة التي تحولت الى سيول جارفة، أغرقت الشوارع في السيول، وغطت كميات كبيرة من الطين المنازل والمباني، ودمّرت بعض المنازل بالكامل، وطال الخراب المرافق السياحية، من مطاعم وفنادق التي تأثرت سلبا بالتغيّرات المناخية المفاجأة.

وباتت المنشآت غير صالحة لاستقبال الزبائن، بعد تعطل تام في المرافق التقنية كالكهرباء والغاز وأنظمة الطوارئ، كما أوضحت مديرة أحد الفنادق كارين بورسييه، التي اعتبرتا أن مستقبل الموسم السياحي “أصبح معقدًا للغاية”.

رئيس بلدية لو لافاندو، جيل برناردي، وصف ما حدث بـ”مشاهد حرب”، وقال إن العاصفة تسببت في “اقتلاع الطرقات وسقوط الجسور، ولا وجود للكهرباء أو مياه الشرب أو حتى نظام للصرف الصحي”.

وفي مدينة فيدوبان المجاورة، توفي شخص ثالث بعدما جرفت السيول سيارته في طريق ريفي غمرته المياه بالكامل. وتمكن مسؤول محلي من إنقاذ السائقة، لكن الراكب الذي كان معها لم ينجُ.

من جهة أخرى، تأثرت أيضًا منطقة الجنوب الغربي، حيث أدت الأمطار الغزيرة إلى توقف خدمات السكك الحديدية، من بينها قطار TGV كان يقل أكثر من 500 راكب، تم إجلاؤهم بعد توقف القطار ليلًا على سكة تضررت بفعل انهيار أرضي قرب بلدة تونينس.

وبينما يواصل السكان في كافاليير وجنوب فرنسا جهود التنظيف وإزالة الركام، يبقى الأمل معقودًا على دعم الحكومة وشركات التأمين لمساعدتهم، على إعادة بناء ما دمرته الطبيعة.

المصدر: وكالات