نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الانتخابات البلدية في البقاع وبعلبك الهرمل.. أجواء تنافسية مرتقبة وأم المعارك في زحلة, اليوم السبت 17 مايو 2025 05:14 مساءً
عشية فتح صناديق الاقتراع أمام الناخبين في محافظات بعلبك الهرمل والبقاع، استكملت التحضيرات اللوجستية والأمنية تمهيداً لانطلاق المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية. وفيما سُلمت صناديق الاقتراع إلى رؤساء الأقلام وسط إجراءات أمنية مشددة، تتجه الأنظار إلى مدن وبلدات تشهد تنافساً انتخابياً محتدماً، أبرزها بعلبك والهرمل وزحلة، حيث تتواجه لوائح حزبية وعائلية في معارك انتخابية تعكس الطابعين السياسي والإنمائي لهذا الاستحقاق المحلي.
تنافس في مدينة بعلبك وتحضيرات لوجستية وأمنية مكتملة وسط تزكيات واسعة في القضاء
انتهت قبل قليل عملية تسليم صناديق الاقتراع في مركز اتحاد بلديات بعلبك، وهي العملية التي انطلقت عند الساعة السادسة صباحاً. وقد تم تسليم الصناديق إلى أقلام الاقتراع، وتولت الأجهزة الأمنية نقلها، تمهيداً لتسليمها إلى رؤساء الأقلام والكتبة عند الساعة السابعة صباحاً، موعد فتح صناديق الاقتراع وبدء العملية الانتخابية.
يبلغ عدد أقلام الاقتراع في قضاء بعلبك 60 قلماً، موزعة على 16 مركزاً انتخابياً. ويُقدَّر عدد الناخبين المسجلين بـ15730 ناخباً، منهم 12735 من الطائفة السنية، و1615 من المسيحيين، يتوزعون بين 775 من الروم و399 من الموارنة و441 من طوائف مسيحية أخرى. وتُجرى الانتخابات في مدينة بعلبك وسط تنافس بين لائحتين مكتملتين: “لائحة الوفاء والتنمية” و”لائحة بعلبك مدينتي”.
يتوقع أن يشهد يوم الأحد منافسة حادة بين اللائحتين، في ظل دعوات مكثفة للمشاركة الواسعة من أجل تحقيق التنمية وتأمين مستقبل واعد للمدينة. وتُعرف بعلبك بموقفها الثابت إلى جانب المقاومة على مدى أربعين عاماً، ورفعها رايتها في مختلف الاستحقاقات.
في السياق نفسه، تشهد المدينة حركة نشطة مع توافد العشرات، بل المئات من السيارات القادمة من العاصمة بيروت ومن مناطق أخرى، حيث يقيم العديد من أبناء بعلبك، وهم يتجهون إلى المدينة للمبيت لدى أقاربهم أو في منازلهم استعداداً للمشاركة في التصويت صباح الأحد. وينسحب هذا المشهد أيضاً على غالبية بلدات وقرى القضاء التي ستُجرى فيها الانتخابات.
ويُسجّل التنافس في بعض البلدات على أساس عائلي صرف، بينما تخوض “لائحة الوفاء والتنمية” في بلدات أخرى معركة انتخابية في مواجهة لوائح منافسة مكتملة أو غير مكتملة.
وقد فازت 17 بلدية في قضاء بعلبك بالتزكية، إضافة إلى 5 بلديات في قضاء الهرمل، ليبلغ مجموع البلديات الفائزة بالتزكية 22 بلدية. كما فاز 63 مختاراً بالتزكية في قضائي بعلبك والهرمل، ما يشير إلى أن العديد من المناطق حسمت نتائجها سلفاً، فيما يبقى الحسم في مناطق أخرى رهناً بصناديق الاقتراع.
البقاع الشمالي والهرمل على موعد انتخابي غداً: معارك انتخابية محدودة وتزكيات واسعة
استُكملت التحضيرات اللوجستية والفنية في منطقة البقاع الشمالي وقضاء الهرمل استعداداً للانتخابات البلدية والاختيارية. وقد تسلّم رؤساء الأقلام والكتبة صناديق الاقتراع، على أن تُفتح أمام الناخبين عند الساعة السابعة صباحاً، وسط مواكبة أمنية من قبل الجيش المنتشر حول المدارس، وعناصر قوى الأمن الداخلي الذين سيتوزعون داخل أقلام الاقتراع.
تُجرى الانتخابات البلدية في قضاء الهرمل في أربع بلدات فقط: مدينة الهرمل، وبلدة القصر، والشواغير (فوقا وتحتا)، والشربين، من أصل ثماني بلديات، بعد فوز بلدات مزرعة سجد، وفيسان، وجوار الحشيش، والإكواخ بالتزكية. وقد تنضم بلدة القصر إلى هذه القائمة إذا نجحت المساعي الرامية إلى إقناع المرشح المنفرد بالانسحاب، ما يتيح لـ”لائحة التنمية والوفاء” الفوز بالتزكية.
وتخوض “لائحة التنمية والوفاء” المعركة في الهرمل على 21 مقعداً بلدياً، في مواجهة “لائحة الهرمل للجميع” غير المكتملة، والتي سُجل انسحاب أحد أعضائها ليلة أمس. وفي بلدتي الشواغير والشربين، تدور المعركة بين لائحتين عائليتين في الشواغير، وبين لائحة ومرشحين مستقلين في الشربين.
تحمل الانتخابات في مدينة الهرمل طابعاً سياسياً وإنمائياً، خصوصاً أن المدينة تُعرف بـ”مدينة الشهداء” كما أسماها الشهيد السيد عباس الموسوي، وتتميّز بوفائها لهذا الاسم في كل استحقاق انتخابي.
أما في ما يخص الانتخابات الاختيارية، فيُسجّل تنافس شديد في ظل ترشح عدد كبير لشغل 63 مقعداً اختيارياً، فاز منهم حتى الآن 27 مختاراً.
في بلدات البقاع الشمالي، تخوض “لائحة الوفاء والتنمية” معارك انتخابية في بلدات شعث، وحربتا، والنبي عثمان، والعين، في مواجهة لوائح ومرشحين مستقلين. أما البلدات التي فازت بلدياتها بالتزكية، فهي: قرحة، حلبتا، زبود، اللبوة، قُليّا، الحرفوش، جبولة، التوفيقية، مقراق، ونبحا.
كما فاز عدد كبير من المخاتير بالتزكية في بلدات: حلبتا، زبود، المعيصرة، وادي العس، الخرائب، صبوبة، النقرة، قُليّا، الحرفوش، نبحا، حي الجامع، الجبّانة، وادي المشمشي، وجبولة.
وتشهد المنطقة منذ اليوم حركة نشطة مع توافد عدد كبير من الأهالي من بيروت ومناطق أخرى إلى قراهم للمشاركة في الاقتراع، دعماً للوائح التي يرون أنها قادرة على تحقيق التنمية والحماية لمناطقهم.
الهدوء الانتخابي والاستعدادات الأمنية
يسود الصمت الانتخابي محافظات بعلبك – الهرمل والبقاع، تزامناً مع تسليم صناديق الاقتراع إلى رؤساء الأقلام وسط إجراءات أمنية مشددة. وفي تصريح لقناة المنار، أكد محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر، الجهوزية الكاملة لمواكبة الاستحقاق الانتخابي غداً.
وقال: “بدأنا منذ الفجر عملية توزيع الصناديق، وهي إحدى المراحل الأساسية في العملية الانتخابية. نحن على أتم الجهوزية ليوم غد، وكل الأمور تسير بشكل جيد، ونتمنى أن تجري الانتخابات في أجواء ديمقراطية هادئة. نلتزم بالقانون، وجميع الأجهزة الأمنية تقوم بدورها الكامل لتطبيقه وتأمين سلامة العملية الانتخابية”.
معركة انتخابية محتدمة في زحلة بين “رؤية وقرار” المدعومة عائليًا و”زحلة بالقلب” المدعومة من القوات اللبنانية
تشهد مدينة زحلة واحدة من أكثر المعارك الانتخابية احتداماً، حيث تتنافس لائحتان رئيسيتان: “لائحة زحلة رؤية وقرار” المدعومة من الرئيس السابق لبلدية زحلة المهندس أسعد زغيب، وتحظى أيضاً بدعم معظم العائلات المسيحية والقوى المحلية، و”لائحة زحلة بالقلب” المدعومة من حزب القوات اللبنانية، والتي تخوض المعركة منفردة بعد فشل محاولات التحالف مع التيار الوطني الحر والكتلة الشعبية.
وكانت السيدة ميريام سكاف قد أعلنت انسحاب الكتلة الشعبية من أي تحالف، متهمةً القوات اللبنانية بالتفرد بالقرار، ومؤكدة دعمها للائحة “رؤية وقرار”.
وتتجه الأنظار إلى صناديق الاقتراع في زحلة غداً لمعرفة ما إذا كانت النتائج ستسفر عن فوز القوات أو هزيمتها في مواجهة الرئيس السابق زغيب.
وقد وصل رؤساء الأقلام منذ ساعات الفجر الأولى إلى مدينة زحلة لتسلّم صناديق الاقتراع. ويبلغ عدد الناخبين في قضاء زحلة نحو 188 ألفاً، وتضم أبرز بلداته: علي النهري، برالياس، سعدنايل، تعلبايا، قب إلياس، إضافة إلى بلدات أخرى في البقاع الأوسط.
وأعلن محافظ البقاع كمال أبو جودة فوز عدد من البلديات بالتزكية، منها بلديات: شهابية الفاعور، رياق – حوش حالا، ماسا، دير الغزال، وحوش موسى. ويُسجّل لبلدية رياق فوزها بالتزكية للمرة الأولى بكامل أعضائها الـ18، في سابقة تُسجَّل في هذه الدورة الانتخابية.
الانتخابات البلدية في البقاع الغربي: مشهد من التزكيات والتنافس العائلي والسياسي
تُستكمل التحضيرات في البقاع الغربي عشية الاستحقاق البلدي، حيث تتنوع المشاهد الانتخابية بين بلدات حُسمت بالتزكية، وأخرى تشهد تنافساً حامياً، سواء على أساس سياسي أو عائلي.
في بلدة تعنايل التحتا، حُسمت الانتخابات البلدية بالتزكية، في مشهد وصفه الأهالي بـ”الانتصار للبلدة”. هذه التزكية لم تكن محصورة بتعنايل، بل انسحبت على عدد من البلدات في البقاع الغربي، نتيجة توافق التحالف الثنائي (حزب الله وحركة أمل) مع العائلات، حيث شكل هذا التحالف رافعة توافقية ضمنت الفوز دون منافسة.
وفي حديث لأحد أبناء البلدة، قال: “هذا الفوز بالتزكية يعكس التآلف والتوافق والمحبة بين أبناء البلدة، تحت لواء المقاومة والثنائي الوطني، الذي سعى إلى مراعاة التوازنات العائلية والاجتماعية أثناء تشكيل اللوائح، ما أدى إلى هذا الاستحقاق السلس”.
وأشار إلى أن بلدة عين التينة، المعروفة بتاريخها الطويل في دعم المقاومة، تعتبر هذا الفوز “وفاءً لنهج الشهداء ولدمائهم”، مضيفًا: “نحن نعتبر هذه النتيجة وصية لنهج السيد القائد، ونعد أهلنا بمواصلة العمل لخدمة البلدة، كما فعلنا طوال 27 سنة مضت”.
في المشهد العام، بعد الانتقال من القرى الواقعة جنوب الليطاني، التي حُسمت بمعظمها بالتزكية أو في طريقها إلى ذلك، يتكرر المشهد ذاته في عدد كبير من بلدات البقاع الغربي.
في بلدة مشغرة، تبرز لائحة موحدة مدعومة من حزب الله وحركة أمل وبعض العائلات، يقابلها مرشح منفرد خارج هذا الإطار. وفي بلدة سحمر، يخوض ثلاثة مرشحين فقط الانتخابات بشكل منفرد في مواجهة لائحة “التنمية والوفاء”.
أما في بلدات مثل يحمر والبياضة، فتسجَّل بعض مظاهر التنافس، وإن بقيت محصورة نسبيًا.
في قضاء راشيا، تتخذ المعركة الانتخابية طابعًا محتدمًا، خصوصًا في بلدات راشيا وعين عطا وبيت لهيا، حيث تشهد هذه القرى تنافسًا قوياً بين لوائح متقابلة. الحزب التقدمي الاشتراكي سعى لتأليف لوائح موحّدة، لكنه فشل في توحيد صفوفه، ما أدى إلى تنافس بين اللوائح المدعومة من الحزب نفسه في بعض البلدات.
غياب تيار المستقبل عن المشهد الانتخابي في العديد من قرى البقاع الغربي وراشيا، فسح المجال أمام قوى سياسية وعائلية أخرى لدخول السباق، لا سيما بعض الجهات السلفية التي تحاول التأثير عبر دعم مرشحين مستقلين في الرفيد والصويري.
في بلدة المرج، حصلت بعض الإشكالات ذات الطابع العائلي، وتمت معالجتها لاحقًا، فيما بقي التنافس قائمًا بين اللوائح العائلية.
أما في بلدة غزة، فقد تشكّلت لائحة توافقية مدعومة من النائب حسن مراد، ورئيس اتحاد بلديات السهل السابق محمد المجذوب، إلى جانب العائلات، في مواجهة لائحة أخرى مدعومة من بعض العائلات وجهات سياسية، وإن لم تُعلن بشكل مباشر عن دعمها.
في البلدات المسيحية، مثل صغبين، عيتنيت، عميق، وعانا، تسعى “القوات اللبنانية” إلى فرض وجودها عبر دعم مرشحين وتشكيل لوائح، كتمهيد لإعادة الحضور على مستوى الناخبين المحليين.
ومع اكتمال الإجراءات اللوجستية والإدارية، من توزيع صناديق الاقتراع وتعيين رؤساء الأقلام والكتبة، استقرّ الجميع في مراكزهم، وباتت منطقة البقاع الغربي على جهوزية تامة ليوم الاقتراع.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق