التاريخ السري للجماعة الإرهابية

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التاريخ السري للجماعة الإرهابية, اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 01:49 مساءً

بنية التنظيم. التمويل العابر للحدود والاختراق العالمي". تتناول البُعد التاريخي والسياسي والديني لجماعة الإخوان الإرهابية منذ تأسيسها عام 1928 علي يد حسن البنا. وتسعي لتحليل الأساليب التي استخدمتها الجماعة لتطويع الدين لأغراض سياسية. واستعراض الجرائم المرتكبة محليًّا وعالميًّا باسم المشروع الإسلامي. وتقييم أثرها علي المجتمعات والدول.

يعرض نائب رئيس مجلس الدولة للنشأة الفكرية والتنظيمية وتأسيس الجماعة وظروف النشأة في مصر ما بين الحربين والجهاز السري والنظام الخاص وكيف بُنيت الجماعة علي فكر سياسي ديني مغلق. ثم يعرض للعنف كأداة للتغيير السياسي "1928-1954" والاغتيالات السياسية: الخزندار والنقراشي نموذجًا. ومحاولة اغتيال عبد الناصر: التنظيم السري وعلاقته بالمشروع السياسي واستخدام الجهاد كغطاء أيديولوجي للعنف وتحليل: فقه الضرورة وسلاح الفتوي في تبرير الدم. ثم يعرض للتوسع الاجتماعي والسياسي "1970-2010" التحالف مع أنظمة الحكم: السادات نموذجًا والنشاط الاجتماعي والخيري كأداة للنفوذ والاختراق التدريجي لمؤسسات الدولة وتحليل: استراتيجية التمكين والسيطرة علي المجتمع.

ثم يتناول الوصول إلي السلطة وسقوط القناع "2011-2013" ثورة يناير وصعود الإخوان للحكم وإدارة الدولة بعقلية الجماعة: مرسي وخطاب الطاعة وإقصاء الخصوم والانفجار المجتمعي ثم تحليل: كيف دمّر فكر الجماعة قيم الدولة الوطنية.

ويعرض الفقيه المصري للعنف بعد السقوط "2013-2020" واعتصام رابعة وتحوله إلي ساحة تسليح وتحريض العمليات الإرهابية: الكنائس. الشرطة. الجيش وتأسيس كيانات مسلحة "حسم - لواء الثورة" وتحليل: تديين العنف وتكفير الدولة والمجتمع. ثم يعرض لتوظيف الدين في المشروع السياسي ومفهوم الحاكمية عند سيد قطب والفتوي كسلاح سياسي: دار الإخوان بدل دار الإفتاء والقيم الانتقائية: الدين وسيلة لا غاية وتحليل: أزمة توظيف النصوص المقدسة لخدمة أجندة حزبية. 

يعرض الفقيه القاضي الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي. في النهاية لردود الفعل القانونية والمجتمعية وتصنيف الجماعة إرهابية في مصر وعدة دول والمواجهة الأمنية والاستخباراتية وتفكك الجماعة داخليًّا وهروب القيادات وتحليل: هل انتهت الجماعة أم تغير شكلها؟ ليصل إلي الخاتمة: لتُظهر الدراسة كيف تلاعبت جماعة الإخوان بالدين لخدمة مشروعها السياسي. وكيف أن اختلاط العقيدة بالسياسة أنتج عنفًا واضطرابًا اجتماعيًّا واسعًا.

قالت الدراسة إن تفكيك فكر الجماعة يكشف عن بنية أيديولوجية مغلقة تستخدم الدين غطاءً لتحقيق مكاسب سلطوية لا علاقة لها بالمبادئ الإسلامية الأصيلة.

النشأة والمرحلة الأولي في مصر "1928-1954" 

تأسست عام 1928 علي يد حسن البنا. الذي أرسي الجهاز السري كعصبة شبه عسكرية نفّذت اغتيالات سياسية بين 1940-1950. واستهدفت مسئولين حكوميين. وضباط شرطة. ومسئولين قضائيين. وأبرز الأحداث الإرهابية : اغتيال النائب العام القاضي أحمد الخزندار عام 1948. اغتيال رئيس الوزراء محمود النقراشي نهاية ديسمبر 1948. تفجير حانات ومواقع ليبرالية. ومحاولة اغتيال جمال عبد الناصر عام 1954.

المرحلة الوسطي: المشاركة السياسية.. والخلاف

 يقول القاضي: " في سبعينيات القرن الماضي. تحوّل الإخوان إلي حركة اجتماعية وسياسية لكن معتمدة علي شبكة مؤسسات: مدارس وجمعيات وخدمات اجتماعية. رغم تبرّعهم لسياسة المشاركة. ظل الحديث عن "عنف محتمل" قائمًا. وبالنسبة للشئون الداخلية تضمنت أجهزة سرية ظلت بارزة علي مستوي الهيكل التنظيمي."

الفترة الانتقالية "2011-2013"

ويضيف: " بعد ثورة 25 يناير 2011. وصل الإخوان إلي السلطة عبر حزب الحرية والعدالة وترشيح مرسي للرئاسة. لكن فشلهم في تحقيق قدرات سياسية واقتصادية أدي إلي احتجاجات كبيرة . وفي صيف 2013. وقعت مواجهات دامية في فضاءات "التحرير" و"رابعة العدوية". راح ضحيتها 43 شرطيًا. وعقب عزل مرسي. سُجلت موجة عنف منظمة: إحراق وتشويه ضباط شرطة "مثل حادث كرداسة". وهجوم علي الشرطة والكنائس والمتاحف "44 كنيسة ومتحف الآثار". وتشكل خلايا مسلحة خلال 2013-2016. نفّذت 1,494 هجومًا أدي إلي استشهاد نحو 900 شرطي."

 المسار الدولي والارتباطات المتطرفة والتمويل والنشاط التجاري

يؤكد القاضي " أن عدداً من رموز الإرهاب العالميين مثل أيمن الظواهري. عبادة. بن لادن. كانوا أعضاء بالجماعة أو متأثرين بأيديولوجيتها قبل تأسيس تنظيمات مثل "الجهاد الإسلامي" والقاعدة. وأنشأت الحركة شبكة أعمال كبري: شركات عقارية وتجارية تحت غطاء خدمي لدعم نشاطها السياسي والاجتماعي. ومثالها قضية "سلسبيـل¢ 1992 التي كشفت عن أن أجهزة الأمن ضبطت وثائق خطط استخوانية للتمكن من السلطة. عبر اختراق مؤسسات دولة ومدخلات نفوذ اقتصادي وسياسي." 

يعرض القاضي لجدول بالجرائم الرئيسية في المراحل المختلفة منذ العهد الملكي وقيام الجمهورية حتي اليوم. منها اغتيالات قضائية وسياسية. تفجير حانات. محاولات انقلابات. محاولة اغتيال ناصر 1928-1954 أجهزة سرية. هدنة في المشاركة الاجتماعية. شبهة العنف الكامن 1970-2000 مظاهرات عنيفة. قتل وسلب. حرق إنشاءات دينية 2011-2013 قيام خلايا مسلحة. هجمات إرهابية واسعة. تأييد العنف ضد الدولة بعد 2013 تأسيس حركات إرهابية كالجهاد الإسلامي. علاقات متطرفة أدت إلي القاعدة دولياً.

  مالا تعرفه عن التاريخ السري لإخوان الشياطين "الحلقة 1"   

  إنشاء تنظيم سري مسلح في ثلاثينيات القرن الـ20.. مهمته تنفيذ العمليات النوعية والاغتيالات  

مبدأ "السمع والطاعة".. ولاء للتنظيم وليس للوطن

الجهاد غطاء أيديولوجي وسياسي للعنف.. وفقه الضرورة وسلاح الفتوي لتبرير الدم

استخدام الفتاوي الداخلية كأداة لتبرير الاغتيالات والتفجيرات

حسن البنا روج لفكرة إقامة "دولة إسلامية" بعد انهيار الخلافة العثمانية

في دراسة حديثة مهمة تتناول البُعد التاريخي والسياسي والديني لجماعة الإخوان المسلمين منذ تأسيسها عام 1928 علي يد حسن البنا. وتحليل الأساليب التي استخدمتها الجماعة لتطويع الدين لأغراض سياسية. والجرائم المرتكبة محليًّا وعالميًّا باسم المشروع الإسلامي. وتقييم أثرها علي المجتمعات والدول. أعد الفقيه القاضي الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة دراسة بعنوان : "الإخوان: التاريخ السري لتنظيم استخدم الدين لهدم الدولة. جرائم التنظيم منذ النشأة حتي اليوم دراسة تحليلية في الجذور. أيديولوجيا العنف . بنية التنظيم. التمويل العابر للحدود والاختراق العالمي". ونتناول في الجزء الأول من هذه الدراسة : مدرس اللغة العربية أسس جماعة بعد سقوط الخلافة العثمانية ب 4 سنوات كانت اللبنة الأولي لدمج الدعوي بالسياسي.

تقول الدراسة عن تأسيس الجماعة وظروف النشأة في مصر ما بين الحربين: تأسست جماعة الإخوان المسلمين في مدينة الإسماعيلية عام 1928 علي يد حسن البنا. مدرس اللغة العربية. في سياق سياسي واجتماعي شديد الاضطراب بعد سقوط الخلافة العثمانية عام 1924.

مثل هذا الحدث. بالنسبة للبنا. انهيارًا للمرجعية الإسلامية الجامعة. وفتح الباب أمام مشاريع التغريب في العالم الإسلامي.
استغلت الجماعة شعورًا عامًا بالإحباط القومي والديني. وسعت لملء الفراغ بهوية إسلامية جديدة. 

وعن البنية الفكرية والإسلام الشمولي والدولة الإسلامية. اعتمد فكر الجماعة علي مبدأ "شمولية الإسلام". أي أن الإسلام ليس دينًا فحسب بل نظام حكم. واقتصاد. وثقافة. وحياة يومية.

روج حسن البنا لفكرة إقامة "دولة إسلامية" وهذا الطرح كان اللبنة الأولي في دمج الدعوي بالسياسة. ما لا يعرفه العالم أن جماعة الأخوان أنشأت منذ ثلاثينيات القرن الماضي جهازين الجهاز السري والنظام الخاص "تنظيم مسلح سرّي".

 وبحسب الدراسة. أنشأت الجماعة في أواخر الثلاثينيات. تنظيمًا مسلحًا سرّيًا يُعرف بـ"النظام الخاص". كانت مهمته تنفيذ العمليات النوعية. والاغتيالات. والتحريض ضد الوجود البريطاني والخصوم المحليين.

اتُّهم هذا الجهاز لاحقًا بتنفيذ عمليات تصفية جسدية لخصوم سياسيين. بما فيهم قضاة ووزراء. مثل القاضي أحمد الخزندار ورئيس الوزراء محمود النقراشي وتوالت علي ذات النهج ولم تغيره حتي في الألفية الجديدة باغتيال النائب العام المستشار هشام بركات.

الجماعة تبنت مبدأ "السمع والطاعة". الذي حوّلها إلي كيان شبه عسكري يرتكز علي الولاء للتنظيم دون الولاء للأمة أو الوطن.

وتقول الدراسة: " بُنيت الجماعة علي فكر سياسي ديني مغلق. وفي هذه المرحلة نجد أن الجماعة لم تنشأ كمجرد حركة دينية دعوية. بل كتنظيم سياسي ذي طابع أيديولوجي واضح. يهدف للوصول إلي الحكم. واعتمدوا علي الهيكل الحركي المغلق. وتبنت مبدأ "السمع والطاعة". الذي حوّل الجماعة إلي كيان شبه عسكري يرتكز علي الولاء للتنظيم أكثر من الولاء للأمة أو الوطن. ولا ريب أن هذا النموذج التنظيمي أسس لفكرة أن "الغاية تبرر الوسيلة" ما دام الهدف في ظاهره هو "نُصرة الإسلام". كما فُهِم داخل الجماعة." 

وهكذا رأينا كيف تلاعبت جماعة الإخوان بالدين لخدمة مشروعها السياسي. وكيف أن اختلاط العقيدة بالسياسة أنتج عنفًا واضطرابًا اجتماعيًّا واسعًا. إن تفكيك فكر الجماعة يكشف عن بنية أيديولوجية مغلقة تستخدم الدين غطاءً لتحقيق مكاسب سلطوية لا علاقة لها بالمبادئ الإسلامية الأصيلة."

العنف أداة للتغيير السياسي "1928-1954"

الجماعة انتهجت العنف كأداة للتغيير السياسي "1928-1954" والاغتيالات السياسية مثل الخازندار والنقراشي نموذجًا. حيث شهدت مصر خلال الأربعينيات سلسلة من الاغتيالات السياسية التي اتُّهم فيها النظام الخاص التابع لجماعة الإخوان وهو تنظيم مسلح سرّي. حيث اغتيل القاضي أحمد الخزندار عام 1948 بسبب أحكامه ضد أعضاء الجماعة. ثم اغتيل رئيس الوزراء محمود النقراشي في نفس العام بعد قراره بحل الجماعة. 

تخلّي الجماعة عن العمل السلمي

اعتُبر هذا التحول إلي العنف الصريح تأكيدًا علي تخلّي الجماعة عن العمل السلمي. وتؤكد الدراسة " أن أهم حدث يدل علي عنف الجماعة وإرهابها منذ القرن الماضي محاولة اغتيال عبد الناصر ويكشف عن التنظيم السري وعلاقته بالمشروع السياسي في أكتوبر 1954. حيث نُفذت محاولة لاغتيال الرئيس جمال عبد الناصر أثناء إلقائه خطابًا في ميدان المنشية بالإسكندرية. 
 أشارت التحقيقات إلي أن عناصر من النظام الخاص التابع للجماعة وهو تنظيم مسلح سرّي كانت وراء العملية. وقد جاءت هذه المحاولة في سياق صراع علي النفوذ بين الجماعة ومجلس قيادة الثورة.

 الجهاد غطاء أيديولوجي وسياسي للعنف

وتكشف الدراسة عن عنف وإرهاب هذه الجماعة بأيدلوجيات دينية " الجماعة استخدمت الجهاد كغطاء أيديولوجي للعنف. كما اعتمدت الجماعة منذ نشأتها علي توظيف مفاهيم الجهاد بشكل سياسي. فالجهاد لم يكن أداة للدفاع. بل تحول إلي وسيلة للتغيير السياسي والعسكري. وقد أُعيد تفسيره ليبرر العمليات المسلحة ضد من يُعتبرون "خصوم الإسلام". سواء كانوا سياسيين أو إداريين أو حتي رجال أمن.

تجاوز القواعد الشرعية لصالح مصلحة التنظيم

تم التأسيس لهذا المفهوم من خلال أدبيات الجماعة. خاصة في رسائل حسن البنا وخُطب سيد قطب لاحقًا."
والجماعة اتخذت من فقه الضرورة وسلاح الفتوي حجة في تبرير الدم حيث اعتمدت الجماعة علي ما يُعرف بـ"فقه الضرورة" لتبرير العمليات المسلحة. حيث يتم تجاوز القواعد الشرعية لصالح مصلحة التنظيم. 
كما استخدمت الفتاوي الداخلية كأداة لتبرير الاغتيالات والتفجيرات. واعتُمدت تأويلات خاصة لنصوص قرآنية كآية "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة". في سياق الصراع السياسي. وليس الجهاد المشروع. 
هذا التوظيف سمح بإلباس العنف ثوبًا دينيًّا. ما مهّد لتحول خطير في مسار الحركات الإسلامية لاحقًا." ويختتم الدكتور محمد خفاجي: " وهكذا رأينا مرحلة العنف المبكر في فكر الجماعة. وتحليل استخدام الجهاد كسلاح سياسي. وتبرير الدم عبر فقه الضرورة والفتوي. 

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق