نحو إحداث مرصد وطني لإزالة الكربون الصناعي

تورس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نحو إحداث مرصد وطني لإزالة الكربون الصناعي, اليوم الاثنين 16 يونيو 2025 08:53 مساءً

نحو إحداث مرصد وطني لإزالة الكربون الصناعي

نشر في الشروق يوم 16 - 06 - 2025

2357060
دعا رئيس الإتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول، الإثنين، إلى إحداث مرصد وطني لإزالة الكربون الصناعي، وذلك في إطار شراكة بين الإتحاد والحكومة.
وبين ماجول، خلال إنعقاد ورشة عمل تحت عنوان "في مواجهة التغيرات المناخية تحديات وإستراتيجية إزالة الكربون"، بمقر منظمة الأعراف، أن هذا الهيكل سيكون مسؤول عن تجميع المعطيات وأفضل الممارسات ومؤشرات الأداء.
وشدّد في السياق ذاته، على أن إزالة الكربون لم تعد خيارا، بل تحوّلت إلى ضرورة حتمية تمليها الإلتزامات الدولية لتونس، ولا سيما في إطار إتفاق باريس والمساهمة المحددة وطنيا والهادفة إلى التقليص من الكثافة الكربونية بنسبة 45 بالمائة في أفق سنة 2030، مشيرا إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلّب تعبئة تمويلات تقدّر بنحو 19،4 مليار دولار خلال الفترة 2030/2021.
وإعتبر رئيس الإتحاد، أن هذا التحدي المناخي يمثّل في الآن ذاته فرصة تاريخية لتحديث المنظومة الإنتاجية وتعزيز التنافسية وفتح آفاق جديدة للأسواق، بما يتيح للقطاع الخاص التونسي لعب دور فاعل في إقتصاد المستقبل، من خلال منظومة طاقية نظيفة قائمة على الطاقات المتجدّدة، مبينا أن المؤسسات التونسية وخاصة الصغرى والمتوسطة، تواجه ثلاثة تحديات رئيسية في مسار إزالة الكربون.
وتتمثل التحديات، وفق ماجول، أولا في التمويل، حيث أن توفير 14،4 مليار دولار يمثل عبئا كبيرا على النسيج الإقتصادي الوطني، يليه التحدي التكنولوجي، نتيجة كلفة الإستثمار الأولي العالية وصعوبة النفاذ إلى حلول تمويل مكيّفة، فضلا عن التحدي التشريعي والتنافسي، في ظل إستعداد الإتحاد الأوروبي لتطبيق "آلية تعديل الكربون على الحدود" بداية من سنة 2026، مع بلوغ سعر الطن الواحد من الكربون حاليًا حوالي 80 أورو، مما يجعل إزالة الكربون ضرورة للبقاء في الأسواق العالمية.
ودعا إلى مقاربة شاملة تعزز الشراكة بين القطاع الخاص والأوساط الأكاديمية والعلمية، مشددا على أهمية الإستثمار في التكنولوجيات النظيفة وتأهيل الموارد البشرية وتبادل التجارب وتطوير آليات الدعم والتأطير.
كما إقترح ماجول، إطلاق برنامج وطني للتحسيس والتكوين لفائدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة، لضمان شمولية الإنتقال الطاقي وتطوير منصة وطنية للتمويل الأخضر خاصة بالمؤسسات التونسية، لتيسير النفاذ إلى الموارد المالية اللازمة، إلى جانب إحداث مركز وطني للخبرة في المحاسبة الكربونية لتكوين كفاءات محلية وتقليص الإعتماد على الخبرات الأجنبية.
وإعتبر في هذا الصدد، أنّ إنجاح هذا الإنتقال البيئي يتطلب التعاون بين كل الأطراف والإبتكار وملاءمة الأطر التشريعية والتكوين ومرافقة المؤسسات في مختلف مراحل التحول.
من جانبه، أكد المكلف ببرنامج مؤسسة كونراد أديناورفي تونس سليم جواد ، أن استراتيجية إزالة الكربون تعد ضرورة اليوم وخاصة فرصة لتحويل المجتمع نحو عالم أفضل.
ولتحقيق نموذج تنمية جديد ومجتمع أكثر مرونة وعدالة، حث جواد على أهمية الذكاء الجماعي وتعبئة شبكة من الخبراء والمؤسسات والجمعيات.
من جهته، لفت رئيس شبكة مؤسسات المسؤولية المجتمعية التابعة لمكتب الأمم المتحدة بتونس سامي المروكي، إلى أهمية وضع مقاربة تعاون بين القطاعين العام والخاص، لإيجاد حلول لتغير المناخ، وأن تونس مدعوة إلى إنشاء سوق كربون خاص بها لدعم التحول البيئي ولضمان إجراء المعاملات بالدينار التونسي.
وأردف المروكي القول "من الضروري العمل على تأجيل دخول آلية تعديل حدود الكربون حيز النفاذ لأن تونس ليست مستعدة بعد لتطبيق هذه الأداة".
الأخبار

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق