نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
السعفة الذهبية ل"حادث بسيط".. حين تتكلم السياسة بلغة السينما, اليوم الأحد 25 مايو 2025 02:15 مساءً
نشر بوساطة ارم نيوز في الشروق يوم 25 - 05 - 2025
منح مهرجان كان السينمائي في دورته ال78 السعفة الذهبية للمخرج الإيراني جعفر بناهي عن فيلمه "حادث بسيط"، في تتويج لما وصف ب"سينما المقاومة في وجه القمع".
وفي مقابلة عشية حفل الختام، سُئل بناهي إن كانت الجائزة ستزيد من التضييق عليه في أو تحميه، فأجاب بابتسامة خلف نظارته السوداء: "دعوا أعضاء لجنة التحكيم ليعملوا بحرية. سأعود إلى طهران الأحد، ولا أعلم ما الذي ينتظرني هناك. لكن إيران هي وطني، ولا أعرف كيف أصنع السينما في مكان آخر".
فيلم عن الألم والمقاومة والكوميديا
"حادث بسيط"، يروي قصة رجل خرج من السجن بعدما خسر كل شيء، فيخطف مع ضحايا آخرين جلادهم السابق.
لكن بناهي، المعروف بأفلام مثل "تاكسي طهران", لا يقدّم فقط نقدًا للنظام الإيراني، بل يصنع فيلمًا مليئًا بالإنسانية والفكاهة السوداء، حيث تظهر مرونة شعب يعيش تحت القمع لكنه لا يفقد الأمل.
ورصدت صحيفة "كورييه إنترناسيونال" الفرنسية تعليقات الصحف الأوروبية على نسخة 2025، حيث وصفتها بأنها واحدة من أقوى النسخ وأكثرها انخراطًا في قضايا العصر، بعدما منحت لجنة التحكيم برئاسة جولييت بينوش لبناهي، فيما حصل النرويجي يواكيم تريير على الجائزة الكبرى عن فيلمه العائلي العاطفي "قيمة عاطفية".
بناهي يتحدى القمع.. من قلب طهران
واعتبرت صحيفة "إل بايس" الإسبانية، أن بناهي "سجّل لحظة تاريخية" في مهرجان كان، من خلال فيلمه الذي صُوّر سرًّا في طهران.
ويبدأ الفيلم باصطدام بسيط على الطريق، ثم يتحول تدريجيًا إلى حكاية أخلاقية تتساءل: هل يحق للضحايا أن ينحدروا إلى مستوى جلاديهم؟
من جهتها وصفت "الغارديان" البريطانية بناهي ب"أشجع مخرج في العالم"، مؤكدًا أن اختياره لنيل السعفة الذهبية "قرار ناضج ومرضٍ"؛ لأن هذا المخرج لم يكتف بصناعة السينما، بل دفع ثمنًا شخصيًا باهظًا في سبيلها.
أما صحيفة "لوسوار" البلجيكية فاعتبرت الجائزة "بديهية فنيًا وسياسيًا"، مشيرة إلى أن بناهي يُعد وريثًا شرعيًا لمدرسة عباس كياروستمي المخرج الإيراني الراحل.
سينما تعكس قلق العالم
رغم انقطاع الكهرباء في مدينة كان عشية الحفل، فإن قصر المهرجانات ظل مضاءً، في مشهد وصفته الصحافة البلجيكية بأنه "فقاعة معزولة عن اضطرابات العالم"، لكنها لم تكن صمّاء عن آلامه، والدليل اختيار "حادث بسيط" لنيل السعفة الذهبية.
وقالت صحيفة "لوتون" إن المنافسة في الدورة الثامنة والسبعين من مهرجان كان، الغنية ب22 فيلمًا طويلًا اتسمت بتنوع جغرافي وموضوعي وجمالي محفّز.
ولخصت الصحيفة السويسرية الدورة بعبارة دقيقة "السينما في 2025 سياسية للغاية، دون أن تكون مُسيّسة بالضرورة". سواء تحدثت عن الحاضر ("الملف 137" دومينيك مول؛ "حادث بسيط" لجعفر بناهي؛ "نسور الجمهورية" لطارق صالح) أم عن الأمس ("العميل السري" لكليبر ميندونسا فيلهو؛ "المدعون العامون" لسيرجي لوزنيتسا)"
في الختام، شكرت "لوسوار" لجنة التحكيم على تكريمها "ثمانية أفلام ترفع لواء الفن، والمقاومة، والإنسانية، والتعاطف، والتضامن"، مشيرة إلى أن تلك الأعمال ليست فقط ضرورية، بل أيضًا تبث الأمل في عالم يكاد يسحق الضعفاء باسم القوة.
الأخبار
.
0 تعليق