تعمّد شاب مغربي من مدينة تطوان، يُدعى (أ.ز)، خداع السلطات الإسبانية بمدينة سبتة بإدعائه أنه قاصر، رغم كونه في الخامسة والعشرين من عمره، وذلك في مسعى للاستفادة من الامتيازات التي تُمنح للقاصرين غير المصحوبين.

حيث أخفى الشاب فور عبوره إلى سبتة بطاقته الوطنية ورخصة قيادته، وصرّح بأنه من مواليد سنة 2005، بدلًا من تاريخ ميلاده الحقيقي عام 2000، وفقًا لما أوردته صحف إسبانية. وقد صدقت السلطات روايته في البداية، ما مكنه من دخول مركز لإيواء القاصرين، حيث استفاد من خدمات الرعاية لمدة 53 يومًا.

غير أن انكشاف أمره لم يتأخر، إذ قادت التحقيقات إلى التعرف على هويته الحقيقية، ليتم تقديمه إلى العدالة بتهمة الاحتيال. وفي جلسة عبر الفيديو، اعترف المعني بالأمر بالوقائع المنسوبة إليه، وقبل بحكم بالسجن لمدة سنة واحدة موقوفة التنفيذ لمدة عامين، شريطة عدم تورطه في جرائم أخرى خلال هذه الفترة.

كما فرضت عليه المحكمة أداء غرامة مالية تُقدّر بخمسة يوروهات يوميًا لمدة ستة أشهر، إلى جانب تعويض الدولة بمبلغ 3710 يورو، وهو مجموع ما أنفقته على إقامته بالمركز (70 يورو يوميًا).