في واقعة مأساوية هزت جماعة دار ولد زيدوح بإقليم الفقيه بن صالح، لقيت سيدة خمسينية مصرعها على الفور، صباح أمس الثلاثاء، إثر انقلاب سيارة إسعاف كانت تقل نجلها المختل عقليًا في اتجاه مدينة مراكش، فيما أُصيب مرافقاها بجروح متفاوتة الخطورة.

ووفق معطيات حصلت عليها "أخبارنا" فإن الضحية كانت رفقة ابنها المريض نفسيا وشقيقه داخل سيارة إسعاف تابعة لجماعة دار ولد زيدوح، قادمة من دوار المغارير في اتجاه مستشفى بمراكش، قبل أن يُقدم الشاب، في لحظة هستيرية، على انتزاع مقود السيارة من السائق، ما أدى إلى انقلابها بشكل مفاجئ بمنطقة أولاد رميش، على الطريق الجهوية الرابطة بين دار ولد زيدوح ومراكش.

الحادث المروع أودى بحياة الأم في عين المكان، في مشهد صادم خلف حالة من الذهول والاستياء في صفوف ساكنة المنطقة، التي تساءلت عن غياب مرافقة طبية مختصة داخل سيارات الإسعاف أثناء نقل المرضى العقليين.

هذا، وقد جرى نقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي ببني ملال لتلقي الإسعافات، فيما فُتح تحقيق من قبل الدرك الملكي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد كافة ظروف وملابسات الواقعة وترتيب المسؤوليات.