نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تقنية جديدة لمراقبة الصفائح الدموية بالذكاء الاصطناعي قد تُحدث ثورة في تشخيص أمراض القلب, اليوم الاثنين 19 مايو 2025 09:25 مساءً
في خطوة تُبشّر بتحول كبير في مجال تشخيص أمراض القلب والوقاية من الجلطات الدموية، نجح علماء من جامعة طوكيو في تطوير تقنية مبتكرة تستخدم الذكاء الاصطناعي لمراقبة الصفائح الدموية داخل مجرى الدم في الوقت الفعلي. وقاد فريق البحث الدكتور كازوتوشي هيروسي، الذي أعلن عن ابتكار أداة تعتمد على ميكروسكوب فائق السرعة مدعوم بالذكاء الاصطناعي، قادر على التقاط آلاف الصور لخلايا الدم أثناء تدفقها، وتحليلها بذكاء لتحديد نمط حركة الصفائح وتجمعها.
كيف تعمل التقنية الجديدة؟
تعمل التقنية باستخدام ميكروسكوب متطور يقوم بدور كاميرا عالية السرعة، حيث يراقب حركة الصفائح الدموية كما لو كان يتابع السيارات على الطريق. وقد شبّه العلماء طريقة عمل الأداة كالتالي:
صفيحة دموية واحدة = سيارة تسير على الطريق
تجمع الصفائح = ازدحام مروري
خلية دم بيضاء = سيارة شرطة تشق طريقها وسط الزحام
وأوضح البروفيسور كيسوكي غودا من قسم الكيمياء بالجامعة، أن هذه التقنية تمنح الأطباء القدرة على رؤية الصفائح الدموية وهي تتفاعل وتلتصق ببعضها مباشرة، مما يوفر فهماً دقيقًا لحالة المريض ومخاطر التجلط.
نتائج واعدة من التجارب السريرية
عند اختبار التقنية على أكثر من 200 مريض، لاحظ الباحثون أن أولئك الذين يعانون من أمراض قلبية حادة أظهروا نشاطًا أعلى في تجمع الصفائح، وهو مؤشر مباشر على خطورة حالتهم الصحية. والمثير في النتائج، أن تحليل عينة دم بسيطة من وريد الذراع قدّم نتائج مشابهة بشكل كبير لتلك المستخلصة من شرايين القلب، مما يفتح الباب للاستغناء عن الإجراءات التدخلية التقليدية مثل القسطرة القلبية.
هل نودّع القسطرة المؤلمة؟
عادةً ما يلجأ الأطباء إلى تقنيات تدخلية مثل القسطرة لتقييم حالة الشرايين، لكن التقنية الجديدة قد تجعل ذلك من الماضي. فمن خلال فحص دم بسيط، يمكن للأطباء الآن تقييم خطر التجلط أو فعالية أدوية السيولة بشكل دقيق وفوري، مما يقلل من الحاجة إلى الفحوصات المؤلمة والمعقدة.
التحديات المقبلة وآفاق المستقبل
ورغم النتائج الواعدة، يؤكد الدكتور هارفي كاسترو، طبيب الطوارئ وخبير الذكاء الاصطناعي، أن التقنية لا تزال في طور البحث، وتحتاج إلى مزيد من التطوير فيما يتعلق بالحجم والتكلفة لتصبح متاحة في المستشفيات بشكل واسع.
ويعتقد الخبراء أن هذه التقنية ستفتح آفاقًا جديدة في العلاجات الدقيقة والمخصصة، حيث يمكن تعديل جرعات الأدوية بشكل مباشر استنادًا إلى تحاليل حية للدم. وعلّق البروفيسور غودا على ذلك بقوله: "يمكننا الآن أن نعرف بدقة ما إذا كانت أدوية تمييع الدم فعالة لكل مريض على حدة، بدلًا من الاعتماد على التخمين".
0 تعليق