رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن هناك فرصة لـ"توسيع اتفاقات السلام" بعد انتهاء الحرب مع  إيران  والتي استمرت 12 يوما. وقال نتانياهو في مقطع فيديو وزعه مكتبه "لقد حاربنا إيران بعزم وحققنا نصرا كبيرا، هذا النصر يفتح الطريق لتوسيع اتفاقات السلام بشكل كبير". ويشير في تصريحه إلى  اتفاقات التطبيع  التي أبرمتها إسرائيل مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب عام 2020  برعاية دونالد ترامب  خلال ولايته الرئاسية الأولى.

وطلب نتانياهو الذي يحاكم في قضايا فساد، الخميس (26 يونيو/ حزيران 2025) إرجاء جلسات محاكمته المقبلة متذرعا بـ"التطورات في المنطقة والعالم" بعد الحرب مع إيران ومع استمرار النزاع في غزة. وأضاف رئيس الوزراء في المقطع المصور "إضافة إلى الإفراج عن رهائننا والنصر على حماس، أتيحت فرصة ينبغي عدم تفويتها. علينا ألا نخسر يوما واحدا".

وذكرت صحيفة (يسرائيل هيوم) في وقت سابق، الخميس، عن مصدر لم تسمه أن نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفقا في مكالمة هاتفية هذا الأسبوع على إنهاء سريع للحرب في غزة، ربما في غضون أسبوعين.

وقالت الصحيفة إن الصفقة ربما تشمل توسيع اتفاقات إبراهيم مع  جيران إسرائيل العرب  لتضم  السعودية  وسوريا. ورفض مكتب رئيس الوزراء التعليق على تقرير الصحيفة.

وأنعش وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية بين إسرائيل وإيران وأعلن عنه ترامب آمال الفلسطينيين في إنهاء أكثر من 20 شهرا من الحرب في غزة التي دمرت القطاع على نطاق واسع وشردت معظم سكانه، فضلا عن انتشار سوء التغذية على نطاق واسع.

وقال نتنياهو يوم الأحد إنه بعد إضعاف إيران، فإنه يتوقع  انضمام  المزيد من الدول إلى  اتفاقات إبراهيم. وقال نتنياهو للصحفيين حينها "لقد كسرنا المحور (...) هذا تغيير هائل ومكانة إسرائيل آخذة في الارتفاع، ليس فقط في الشرق الأوسط بل في العالم أيضا. هذا تحول هائل". ومضى قائلا "سنرى مستقبلا مشرقا جديدا، مستقبل الأمن والازدهار والأمل والسلام".

وأظهرت نتائج استطلاع رأي جديد ارتفاعا طفيفا في شعبية نتنياهو وحزبه "الليكود"، لكن ذلك ليس كافيا لكي يقترب ائتلافه الحالي من تشكيل أغلبية. وكشف نتائج الاستطلاع، بحسب موقع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الخميس أن المكاسب التي حققها حزب الليكود بزعامة نتنياهو جاءت على حساب شركائه الحاليين في الائتلاف، وأن الكتلة الائتلافية المؤيدة لنتنياهو ستفوز بـ 49 مقعدا فقط من أصل 120 مقعدا في الكنيست، بينما ستفوز أحزاب المعارضة بـ 61 مقعدا، ومن المتوقع أن تحصل الأحزاب العربية، التي بقيت إلى حد كبير خارج الائتلافات، على 10 مقاعد.