تمكنت "مروى الأنصاري"، عضو المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية ونائبة رئيس الاتحاد الدولي للشباب والديمقراطية، من الظفر برئاسة الاتحاد الإفريقي للشباب الديمقراطي (YDUA)، خلال المؤتمر الانتخابي الذي انعقد أمس الخميس 26 يونيو 2025 بمدينة الرباط.

وجاء هذا الفوز بعد منافسة شديدة مع المرشحة "أنديل جويس" عن الحزب المسيحي الديمقراطي بجنوب إفريقيا، حيث نالت الأنصاري 15 صوتًا مقابل 3 أصوات فقط لمنافستها، في نتيجة تاريخية تمثل أول انتخاب لشخصية على مستوى شمال إفريقيا تتولى رئاسة هذه المنظمة الدولية التي ظلت لعقود تحت هيمنة تيارات محافظة ذات طابع أنجلوساكسوني.

ويشكل هذا النجاح تحولًا استراتيجيًا هامًا في تركيبة الاتحاد، يفتح آفاقًا جديدة أمام المملكة المغربية لتعزيز حضورها الدولي والدفاع عن قضاياها الوطنية، وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، داخل فضاءات كانت حتى وقت قريب حكراً على خصوم الوحدة الترابية.

وتجدر الإشارة إلى أن منظمة YDUA تُعد من أبرز الأذرع القارية للاتحاد الديمقراطي الدولي، وتضم في عضويتها أحزابًا كبرى على المستوى العالمي، منها الحزب الجمهوري الأمريكي، الحزب الديمقراطي المحافظ البريطاني، والحزب المسيحي الديمقراطي الألماني، إلى جانب قوى سياسية مؤثرة في الساحة الدولية.

وعلى المستوى الإفريقي، يضم الاتحاد الإفريقي للشباب الديمقراطي أعضاءً من عدة دول، ضمنها حزبان من جنوب إفريقيا، سيراليون، أوغندا، كينيا، والموزمبيق، وحزب واحد من نيجيريا، غانا، كوت ديفوار، ليبيريا، توغو، أنغولا، المغرب، تونس، مالاوي، غينيا الاستوائية، ناميبيا وتنزانيا.

ويأتي هذا الإنجاز تتويجًا للجهود المتواصلة للمملكة المغربية في تعزيز الدبلوماسية الموازية تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وتجسيدًا لحضورها الفاعل في المنظمات الدولية ذات التأثير، مما يعزز إشعاع المملكة ويؤكد ثقة الشركاء الإقليميين والدوليين في كفاءة شبابها وقدرتهم على القيادة والتمثيل المشرف.