نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
تفاصيل اتفاق اللحظة الأخيرة بين ترامب وطهران, اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025 03:25 مساءً
كشفت صحيفة "إيلاف" من لندن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب توصل إلى اتفاق سري مع إيران، تم التفاهم حوله في اللحظات الأخيرة، وهدفه تفادي مواجهة عسكرية شاملة، مقابل خطوات ملموسة من طهران لتفكيك برنامجها النووي.
محاولة عقد لقاء سري مباشر في تركيا بين مبعوث ترامب والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان باءت بالفشل، بعد تعذر حضور بزشكيان بسبب انقطاع تواصله مع المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي وُصف بأنه موجود في "مكان سري" وجرى منعه من استخدام وسائل الاتصال، بحسب ما نقلته تقارير.
على إثر ذلك، أعطى ترامب الضوء الأخضر لعقد اجتماع بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي وممثلين عن الترويكا الأوروبية، تم بتنسيق مباشر معه، وبحضور غير مباشر للرئيسين الروسي والتركي عبر كاميرات زووم. الرسالة التي حملها الأوروبيون لطهران كانت واضحة: واشنطن لن تشارك في إسقاط النظام، لكنها تتعرض لضغوط شديدة لتنفيذ ضربات تستهدف منشآت نووية، خصوصاً منشأة فوردو الواقعة بجبال قم، ما لم تُفرَّغ من المواد المخصبة.
ردّ إيران جاء سريعًا، حيث شرعت في سحب الكميات المخصبة من المنشأة تحت أنظار الأقمار الصناعية الأميركية. وبعد تأكيد الإفراغ، أمر الرئيس ترامب بشن غارات جوية دمّرت منشأة فوردو، ثم تلتها ضربات مماثلة لمنشأتي نطنز وأصفهان، وهما يعتبران العمود الفقري للبرنامج النووي الإيراني.
بعدها، خرج وزير الخارجية الإيراني ليعلن أن ترامب "خان المفاوضات وخان الشعب الأميركي"، احتجاجًا على تدمير المنشآت رغم التفاهم غير المعلن.
في المقابل، كشفت "إيلاف" عن وجود صفقة أميركية-روسية، بشهادة صينية، تقضي بنقل المواد المخصبة التي أُخرجت من إيران إلى روسيا، حيث يتم تخزينها بإشراف دولي صارم، وتُسلَّم لإيران عند الحاجة لاستخدامها في برنامج نووي سلمي.
ترامب، في خطاب صريح يوم 22 يونيو، دعا إيران إلى القبول بالسلام فورًا، أو مواجهة ضربات جديدة، مشيرًا إلى أن ما حدث "ليس سوى البداية"، وأن بلاده لن تسمح لطهران بالمناورة أو كسب الوقت كالمعتاد.
كما لوّح الرئيس الأميركي بخيار إعادة فتح ملف دعم إيران للإرهاب، مذكّرًا بتفجيرات استهدفت القوات الأميركية في المنطقة، أبرزها تفجير مقر مشاة البحرية الأميركية في بيروت عام 1983، معتبراً أن "طهران ما زالت تهدد الأمن الدولي وتردد شعارات الموت لأميركا".
وأمام هذا الضغط، أعلن وزير الخارجية الإيراني أنه سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأكد أن موسكو "صديقة وشريكة في التنسيق المشترك"، ما مهّد لإعلان القبول بصفقة ترامب، مع اعتماد روسيا كموقع دائم لتخزين اليورانيوم الإيراني المخصب.
"إيلاف" أضافت أن روسيا والصين كانتا على علم مسبق بعملية نقل المواد، بل إنهما تستعدان لطرح مشروع قرار أممي لوقف أي تحرك عسكري ضد إيران.
غير أن ترامب، بحسب الصحيفة، لن يكتفي بذلك، إذ يُتوقع أن يدفع نحو مفاوضات جديدة لفرض شروط صارمة على إيران، شبيهة بشروط خيمة صفوان، وتشمل:
الانسحاب الكامل من العراق،
حلّ الميليشيات وتسليم سلاحها،
تسليم خرائط مفصلة عن ترسانة إيران داخل الأراضي العراقية،
تمهيد الانتقال السياسي في العراق دون إراقة دماء،
معالجة قضايا إقليمية مثل مضيق هرمز، الحوثيين، وعلاقة إيران بإسرائيل.
0 تعليق