اهتزّت مدينة مانيسا التركية على وقع جريمة صادمة ارتكبتها أم في حق فلذة كبدها، بعدما أقدمت على خنق ابنتها حتى الموت داخل غرفتها، فقط لأنها تأخرت في العودة إلى المنزل، في حادثة هزّت مشاعر الرأي العام المحلي وأثارت موجة من الحزن والغضب على منصات التواصل.

وبحسب ما أفادت به وسائل إعلام تركية، فإن الأم المدعوة "رابيا" والبالغة من العمر 50 سنة دخلت في مشادة كلامية حادة مع ابنتها "جمرة" البالغة من العمر 25 سنة، على خلفية تكرار عودتها المتأخرة إلى البيت، لتتحول تلك المواجهة إلى لحظة مأساوية انتهت بإزهاق روح الشابة خنقاً على يد والدتها.

التحقيقات الأولية كشفت أن العلاقة بين الأم والابنة كانت متوترة في الآونة الأخيرة، خاصة بسبب مواعيد الخروج والعودة، إذ سبق لهما أن دخلتا في نزاعات متكررة، لكن أحداً لم يكن يتصور أن ينتهي الأمر بجريمة قتل مروعة داخل بيت العائلة.

بعد ارتكابها الجريمة، حاولت الأم إخفاء آثار فعلتها، فأغلقت باب غرفة الضحية وأخبرت باقي أفراد العائلة أن جمرة لم تعد إلى المنزل بعد، وظلت طيلة 18 ساعة تتظاهر بالقلق على ابنتها المختفية، قبل أن تنهار وتقوم بالاتصال بالشرطة وتعترف بجريمتها.

فور تلقي البلاغ، انتقلت فرق الأمن والإسعاف إلى مكان الحادث، حيث تم توقيف الأم التي سلّمت نفسها دون مقاومة، بينما جرى نقل جثة الشابة إلى مصلحة الطب الشرعي لإجراء التشريح والتأكد من تفاصيل الوفاة.

النيابة العامة فتحت تحقيقاً معمقاً في القضية التي أثارت ردود فعل غاضبة داخل المجتمع التركي، في وقت طالب فيه متابعون بضرورة تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأسر، للحد من هذا النوع من الجرائم العائلية التي تتزايد بشكل مقلق.