تُخطط شركة آبل لإحداث تغييرات تصميمية جذرية في هواتف آيفون خلال السنوات القليلة المقبلة، ضمن مسعى طويل الأمد يهدف إلى الوصول إلى هاتف بشاشة كاملة تماماً، خالية من أي نتوءات أو ثقوب. هذه التفاصيل الجديدة كُشفت عبر تقرير للمحلل التقني المعروف روس يونج، الذي يتمتع بسجل دقيق في تسريباته المتعلقة بمنتجات آبل.

ووفقاً للتسريبات، تبدأ آبل أولى خطواتها الكبيرة نحو هذا التصميم مع سلسلة iPhone 18 في عام 2026، حيث يُتوقع تقليص حجم الفتحة الأمامية الحالية بدلاً من إزالتها تماماً. ويعود السبب في ذلك إلى أن بعض مكونات ميزة Face ID لا تزال بحاجة إلى التواجد فوق الشاشة، بينما قد تبدأ أجزاء أخرى بالانتقال تدريجياً أسفل الشاشة. هذه الخطوة تُعد تحسيناً مرحلياً، تمهيداً للوصول إلى تصميم أكثر تكاملاً في المستقبل.

بحسب الخطة الزمنية التي كشف عنها يونج، ستتقدم آبل بشكل أكبر في عام 2028، عندما تتمكن من إخفاء معظم مستشعرات Face ID تحت الشاشة، مع إبقاء فتحة صغيرة فقط مخصصة للكاميرا الأمامية. هذا التعديل سيمنح الشاشة مظهراً أكثر سلاسة، ويُحسّن تجربة المشاهدة، لكنه لن يُحقق بعد مفهوم "الشاشة الكاملة" بشكل نهائي.

المرحلة الأخيرة من خطة آبل، وفقاً ليونج، يُنتظر أن تتحقق بحلول عام 2030، عندما تتمكن الشركة من إخفاء كل من الكاميرا الأمامية ومستشعرات التعرف على الوجه تحت الشاشة بالكامل. بذلك، سيُتاح للمستخدمين التمتع بتجربة شاشة خالية من أي عناصر مرئية تعيق المحتوى، لأول مرة في تاريخ سلسلة آيفون.

ورغم أن هذه الرؤية المستقبلية تُعد طموحة، فإنها تُظهر التزام آبل المستمر بالابتكار وتطوير تجربة المستخدم البصرية. لكنها في الوقت ذاته تعني أن الحصول على هاتف آيفون بشاشة مثالية تماماً، قد يتطلب من المستخدمين الانتظار خمس سنوات أخرى على الأقل.