في مشهد صادم يكشف حجم الاستهتار بصحة المواطنين، كشفت مصادر خاصة لموقع "أخبارنا" عن معطيات صادمة بشأن وجود ثلاثة مستودعات سرّية بمدينة الصخيرات، تُستغل في تخزين مواد استهلاكية منتهية الصلاحية، قبل أن تُعاد لها الحياة بشكل مزيّف عن طريق التلاعب بتاريخ صلاحيتها، ليُعاد ترويجها بشكل طبيعي في الأسواق والمحلات التجارية.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هذه المستودعات، توجد بمناطق فلاحية نائية ومعزولة عن الأنظار، وهو ما يُسهّل على المتورطين تنفيذ عملياتهم المشبوهة في الخفاء، دون أن تلتقطهم أعين المراقبة أو تطالهم يد القانون.

في سياق متصل، شددت المصادر ذاتها على أن هذه الجريمة التي تُرتكب في الخفاء، من شأنها تهديد سلامة آلاف المواطنين، مشيرة إلى أن تزامنها مع فصل الصيف المعروف بارتفاع درجات الحرارة، يزيد من تسارع تلف المواد الغذائية ويُضاعف خطرها على صحة المستهلك.

وأشارت مصادر الجريدة إلى أن الجهات التي تقف خلف هذا الفعل الإجرامي، لا تعبأ لا بالقانون ولا بأرواح الناس، موضحة أن همّها الوحيد هو تحقيق الربح السريع، حتى ولو تطلب الأمر تعريض حياة الأبرياء للتسمم أو خطر الاصابة بأمراض خطيرة.

وفي ظل خطورة ما يجري، طالبت المصادر ذاتها بضرورة تدخل عاجل من طرف السلطات المحلية، من أجل تكثيف حملات التفتيش والمراقبة، بهدف وضع حدّ لهذه الكارثة الصحية التي تتربص بجيوب وأرواح المغاربة في صمت.