في خطوة إيجابية طال انتظارها من قبل العديد من نساء ورجال التعليم الحاصلين على شهادة الدكتوراه، أعلن النائب البرلماني عن حزب التقدم والاشتراكية، "حسن أومريبط"، عن تفاعل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مع مطلب طال تقديمه، يتمثل في الترخيص لحاملي الدكتوراه من أطر التربية الوطنية لاجتياز مباريات التعليم العالي.

وجاء هذا الإعلان خلال لقاء جمع النائب "أومريبط"، بوزير التعليم على هامش اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، حيث أكد "برادة" اتخاذ قرار يسمح لهؤلاء الأطر بالمشاركة في مباريات التوظيف الخاصة بالتعليم العالي، بعد فترة من الحرمان أثارت استياءً واسعًا داخل الأوساط التعليمية.

وكان "أومريبط" قد رفع سابقًا سؤالًا كتابيًا إلى الوزارة، عبر فيه عن استغرابه من حرمان حاملي الدكتوراه من حق الترشح لهذه المباريات، رغم استيفائهم لكافة الشروط القانونية، معتبرًا أن هذا الإجراء ينتهك مبادئ المساواة وتكافؤ الفرص التي يكفلها الدستور المغربي.

وقد شكّل هذا المنع، حسب "أومريبط"، ضربة لمصداقية منظومة التعليم، وأثار إحباطًا عميقًا بين الأطر التربوية المؤهلة، ما دفعه إلى مطالبة الوزارة بالكشف عن أسباب هذا القرار واتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيحه.

واليوم، وبفضل هذا التفاعل الإيجابي من طرف الوزارة، يُفتح المجال أمام الكفاءات التربوية الحاصلة على الدكتوراه لاستكمال مسارها المهني في مجال التعليم العالي، ما يعزز من فرص تطوير البحث العلمي والرفع من جودة التعليم الجامعي في المغرب.

وتعد هذه الخطوة إشارة مهمة على تجاوب الوزارة مع مطالب الأطر التعليمية، وتعكس روح الإصلاح التي ينادي بها قطاع التعليم، خصوصًا في ظل النقاشات الدائرة حول آليات التعيين ومسارات الترقي داخل المؤسسات الجامعية.

ويبقى الأمل معقودًا على أن تترجم هذه القرارات إلى ممارسات فعلية على أرض الواقع، تعيد الثقة إلى الأطر التربوية وتفتح آفاقًا جديدة أمام الباحثين والأساتذة الجامعيين في المملكة.