مذكرة تفاهم بين مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة ودارة الملك عبدالعزيز

المصرى اليوم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الثلاثاء 17 يونية 2025 | 08:02 مساءً

مذكرة تفاهم بين مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة

مذكرة تفاهم بين مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة

واس

وقّع مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة ودارة الملك عبدالعزيز مذكرة تفاهم جديدة تهدف إلى توسيع أطر التعاون المشترك في مجال الخيل العربية، خصوصًا الخيل سعودية الأصل والمنشأ، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية نحو الحفاظ على الهوية الثقافية وتعزيز الإرث الحضاري للمملكة.

إنشاء مركز دراسات متخصص بالخيل العربية

المذكرة التي وقّعها كل من عبدالعزيز المقبل، المدير العام لمركز الملك عبدالعزيز للخيل، وتركي الشويعر، الرئيس التنفيذي لدارة الملك عبدالعزيز، تتضمن بنودًا استراتيجية من أبرزها:

إنشاء مركز دراسات متخصص بالخيل العربية، يعنى بإعداد البحوث والدراسات التاريخية والعلمية المتخصصة.

تنظيم ندوات علمية، ومعارض، وورش عمل متخصصة بالخيل العربية.

تقديم دورات تعريفية تثقيفية حول الخيل العربية الأصيلة.

تبادل الخبرات والبيانات والمنشورات والمصادر التاريخية ذات الصلة بالخيل.

هذا التعاون يأتي كإضافة نوعية تسهم في توثيق التاريخ المرتبط بالخيل العربية في الجزيرة العربية، وإبراز دورها التاريخي في الحياة الاجتماعية والثقافية والعسكرية على مر العصور.

دعم مستمر من القيادة وشعبية متزايدة

وأكد عبدالعزيز المقبل أن توقيع الاتفاقية يُجسد حرص المركز على تعزيز الشراكات مع الجهات المعنية بالتوثيق والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تُمثل دعمًا مباشرًا لمسيرة المركز الثقافية والتنموية.

وأضاف المقبل:'تحظى الخيل العربية الأصيلة بدعم كبير من القيادة الرشيدة، وتعد عنصرًا مهمًا من التراث الوطني لما لها من ارتباط وثيق بتاريخ المملكة وهويتها الثقافية'، مؤكدًا أن هذه الاتفاقيات تُمكن المركز من تحقيق تأثير ملموس في المجالات البحثية والتوعوية، ونقل صورة حضارية عن المملكة للعالم من خلال بوابة الخيل.

دارة الملك عبدالعزيز: توثيق وتاريخ وإرث وطني

من جانبه، أشار تركي الشويعر إلى أن هذه الاتفاقية تعكس توافق الرؤى بين الدارة والمركز في حماية التراث الوطني، قائلًا:

'دارة الملك عبدالعزيز تمتلك رصيدًا غنيًّا من الخبرات في التوثيق التاريخي، وستسهم في توثيق الحضور التاريخي والثقافي للخيل العربية عبر الأبحاث والمصادر القديمة والمعاصرة'، لافتًا إلى أن الخيل العربية تشكل جزءًا من الهوية الوطنية، ويجب العمل على حفظ هذا الموروث وتوثيقه للأجيال القادمة.

كما أكد الشويعر أن الدارة تسعى إلى مد جسور التعاون مع الجهات المتخصصة، بهدف توثيق كل ما يرتبط بالعناصر الثقافية المرتبطة بالهوية الوطنية، معبرًا عن تقديره للدور الذي يقوم به مركز الملك عبدالعزيز للخيل في صون سلالات الخيل النادرة وتعزيز حضورها في المحافل الدولية.

شراكة استراتيجية لحفظ التاريخ وتوسيع المعرفة

تأتي هذه الشراكة في ظل جهود المملكة الحثيثة لربط حاضرها التكنولوجي برصيدها الحضاري العريق، حيث يُعد قطاع الخيل أحد الرموز الثقافية العريقة التي ترتبط بتاريخ الجزيرة العربية، وقد ظلت الخيل العربية الأصيلة رمزًا للكرامة والعز والمروءة، كما ارتبطت بتقاليد البداوة والشعر والحرب والسلام.

الجدير بالذكر أن المملكة، عبر مركز الملك عبدالعزيز للخيل، تحتفظ بسجلات دقيقة عن أنساب الخيل، وتُعد من الدول الرائدة عالميًا في تنظيم البطولات والمعارض الدولية الخاصة بالخيل، وتعمل بشكل مستمر على رفع مستوى التوعية والمعرفة بتاريخ الخيل واستخداماتها وأهميتها الحضارية.

تمثل هذه المذكرة بين مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة ودارة الملك عبدالعزيز نموذجًا للتعاون الفاعل بين الجهات المعنية بالتراث والهوية الوطنية، وتفتح آفاقًا واسعة لتطوير المعرفة التاريخية والعلمية المتخصصة في الخيل العربية الأصيلة، بوصفها مكونًا رئيسيًا من مكونات الهوية الثقافية للمملكة العربية السعودية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق