وزير المالية يؤكد خلال مشاركته في منتدى صندوق "أوبك" للتنمية أهمية تنويع مصادر الطاقة

المصرى اليوم 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الثلاثاء 17 يونية 2025 | 05:15 مساءً

وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان

وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان

واس

أكد معالي وزير المالية السعودي، الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، أن أمن الطاقة يشكل عنصرًا جوهريًا لتحقيق النمو الشامل والتنمية المستدامة، مشددًا على أن غيابه لا يُعد مجرد تحدٍ اقتصادي، بل يعيق قطاعات حيوية كالصحة والتعليم والإنتاج الغذائي والاستدامة البيئية.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها معاليه اليوم في منتدى صندوق 'أوبك' للتنمية الدولية، المنعقد في مدينة فيينا بالنمسا، حيث عبّر عن شكره للصندوق على تنظيم المنتدى الذي يعكس أهمية الإصلاحات الاقتصادية ودورها في تعزيز قدرة الدول على مواجهة التحديات المالية والتنموية.

التصدي لفقر الطاقة... أولوية عالمية

وأشار الجدعان إلى أن الإصلاحات الاقتصادية، لا يمكن أن تؤتي ثمارها ما لم تُبْنَ على تلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمع، وعلى رأسها معالجة فقر الطاقة، الذي يعاني منه أكثر من 1.2 مليار إنسان حول العالم، مؤكدًا أن توفير الطاقة لا ينبغي أن يُنظر إليه كخيار، بل هو ضرورة لتحقيق العدالة التنموية والاجتماعية.

تنويع مصادر الطاقة والاستثمار في الحلول النظيفة

ولفت معالي الوزير إلى أن العالم يشهد اليوم تصاعدًا في التوترات الجيوسياسية، وتقلبات حادة في الأسواق، وارتفاعًا متزايدًا في الطلب على الطاقة، مما يجعل السعي نحو تنويع مصادر الطاقة وتوسيع الاستثمار في التقنيات النظيفة أمرًا لا يقبل التأجيل، داعيًا إلى اعتماد حلول تمويل مبتكرة لضمان تسريع الوصول إلى الطاقة وتعزيز أمنها على المدى الطويل.

أربعة محاور لتحرك بنوك التنمية المتعددة الأطراف

وحدد الجدعان أربعة محاور رئيسة يجب أن تنطلق منها بنوك التنمية متعددة الأطراف في جهودها لتعزيز أمن الطاقة:

دعم جميع مصادر الطاقة دون تحيّز، مع التحذير من فرض سياسات غير واقعية لتقليل الانبعاثات تؤدي إلى إقصاء مصادر رئيسة دون توفير بدائل فعّالة.

توفير التمويل الميسّر للدول والمناطق التي تعاني من نقص في الطاقة، مشيدًا بمبادرة 'مهمة 300' التي تستهدف إيصال الطاقة إلى 300 مليون شخص في إفريقيا، بمساهمة البنك الدولي والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق أوبك.

خفض المخاطر الاستثمارية في قطاع الطاقة، من خلال أدوات مثل الضمانات الجزئية، والتأمين ضد المخاطر السياسية، وهياكل التمويل المختلط، بما يحفز مشاركة القطاع الخاص.

زيادة الاستثمار في التقنيات الناشئة، مثل تقنيات احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، وتطوير استخدامات الهيدروكربونات الأكثر استدامة، بما يوازن بين تقليل الانبعاثات وتحقيق أمن الطاقة.

إشادة بمبادرات سعودية رائدة في دعم الطاقة النظيفة

أشاد معالي الوزير بمبادرة 'فورورد7'، التي تُعد من أبرز مبادرات مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، والتي تهدف لتوفير حلول وقود نظيف لملايين المحتاجين حول العالم، حيث تحظى بدعم من شركاء مثل صندوق أوبك للتنمية الدولية، البنك الدولي، والبنك الإسلامي للتنمية، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة.

السعودية تلتزم بمستقبل طاقي مستدام

وأكد الجدعان أن المملكة تواصل العمل بالتعاون مع شركائها الدوليين لتعزيز أمن الطاقة والقضاء على فقر الطاقة، في ظل التزامها بمواجهة تغير المناخ، مشيرًا إلى أن السعودية وضعت هدفًا يتمثل في توليد 50% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول عام 2030، إلى جانب تحقيق الحياد الصفري للانبعاثات بحلول عام 2060، وفقًا لنموذج الاقتصاد الدائري للكربون.

دعوة للتعاون الدولي من أجل تنمية عادلة

اختتم وزير المالية كلمته بالتأكيد على أن فقر الطاقة يُعد تهديدًا لا يعترف بالحدود الجغرافية، حيث تسفر تبعاته عن عدم استقرار اقتصادي، وضغوط هجرة، وأعباء إنسانية متفاقمة، داعيًا الدول إلى التكاتف من أجل تعزيز أمن الطاقة كوسيلة فعّالة لضمان تنمية شاملة ومستدامة يستفيد منها الجميع دون استثناء.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق