وزير الطوارئ وإدارة الكوارث: هدفنا أن يكون في كل بيت سوري شخص مدرب ومؤهل لمواجهة الكوارث

الوكالة العربية السورية للأنباء 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
وزير الطوارئ وإدارة الكوارث: هدفنا أن يكون في كل بيت سوري شخص مدرب ومؤهل لمواجهة الكوارث, اليوم السبت 21 يونيو 2025 12:01 صباحاً

دمشق-سانا

أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السيد رائد الصالح، أن مهمة الوزارة بالدرجة الأولى التخطيط في مرحلة ما قبل وقوع الكارثة، وهدفها أن يكون في كل بيت سوري شخص مدرب ومؤهل لمواجهة الكوارث، مبيناً أن حجم التحديات التي مرت على سوريا في الفترة الماضية استدعى إحداث هذه الوزارة.

وقال الوزير الصالح في مقابلة اليوم مع قناة الإخبارية: بدأ عمل منظمة الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) قبل 12 عاماً من الصفر ودون أي إمكانيات، وتطور عملها ووصل عدد العاملين فيها قبل التحرير إلى 3500 شخص، ثم أصبحت من أهم المنظمات في العالم، رغم تعرضها لحملات تشويه كبيرة من النظام البائد ومن روسيا، حيث حصلت على نحو 50 جائزة دولية، وترشحت لجائزة نوبل للسلام.

وأشار الصالح، إلى أن الخوذ البيضاء هي المنظمة الوحيدة في العالم التي فقدت 10% من كوادرها أثناء عملهم الإنساني، وعملت على توثيق جرائم النظام البائد أثناء قيامها بعمليات الإنقاذ، لافتاً إلى أنه بعد إحداث وزارة الطوارئ تمت دراسة تجارب 17 دولة، والاستفادة منها في تحديد آلية عمل الوزارة ومهامها، بينما كان الهدف من دمج الخوذ البيضاء ضمن الوزارة تعزيز الاستجابة الوطنية الطارئة.

وبين الصالح، أن الدفاع المدني سيكون أحد اختصاصات وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، وسيحافظ على شعاره وهويته البصرية، وسيتبع للوزارة فريق اسمه الخوذ البيضاء، سيشارك في أعمال الإغاثة في شتى أرجاء العالم، وستمول الحكومة الأنشطة التي كانت تقوم بها منظمة الخوذ البيضاء، التي ستحافظ على رسالتها الإنسانية حتى بعد اندماجها في الوزارة.

وأوضح وزير الطوارئ، أنه يجري حالياً تقييم كوادر وتجهيزات المؤسسات التابعة للنظام البائد، ولن تضم وزارة الطوارئ أي كادر تورط معه في الجرائم والانتهاكات، مؤكداً أن الوزارة تعمل مع بقية الوزارات كخلية نحل وفريق عمل واحد متجانس.

ولفت الصالح إلى أن الوزارة ستعمل على تقسيم سوريا إلى مناطق بحسب المخاطر المتوقعة في كل منها، موضحاً أن المدن الجديدة التي ستبنى في سوريا، ستكون خاضعة لمعايير الأمن والسلامة مع تعزيز منظومات الإنذار المبكر، والرصد المناخي والرصد الزلزالي.

وبشأن التعامل مع كارثة الزلزال عام 2023 بين وزير الطوارئ، أن منظمة الخوذ البيضاء استجابت وحيدة للكارثة دون مساندة من أي فرق دولية، وعرضت بعد الزلزال مساعدة المنكوبين في مدينة حلب، لكن النظام البائد رفض ذلك، وقد أظهر الزلزال مدى التخبط الذي كان يعاني منه النظام البائد في إدارة الكوارث.

وأشار وزير الطوارئ إلى أن الوزارة ستحدث أكاديمية لتدريب الكوادر العاملة في مجال الطوارئ والإغاثة، وتم الاتفاق مع وزارة التعليم العالي على إنشاء معهد ضمن جامعة دمشق لدراسات الزلازل، كما أن هناك تعاوناً مع وزارة الإدارة المحلية والبيئة ومع نقابة المهندسين لدراسة وضع الأبنية المهددة بالسقوط، وسيتم الإعلان قريباً عن تأسيس المركز الوطني لمكافحة الألغام ومخلفات الحرب؛ لمكافحة خطر الألغام مع شركاء محليين ودوليين بشكل أسرع.

وأوضح الصالح أن الألغام ومخلفات الحرب هي أكبر خطر يودي بحياة المدنيين بعد سقوط النظام، وهذه الألغام والمخلفات المنتشرة في المناطق الزراعية، تشكل تهديداً للأمن الغذائي في سوريا، ولا يمكن حالياً تحديد مدة متوقعة لإعلان سوريا خالية تماماً من الألغام ومخلفات الحرب.

ولفت وزير الطوارئ، إلى أن الوزارة تعمل على تأمين مناطق واسعة آمنة للسكن وزراعة المحاصيل الزراعية خلال ثلاث سنوات، وأن هناك ألغاماً مزروعة عبر مساحات شاسعة ومنها الألغام الإيرانية التي يصعب اكتشافها، مبيناً أن المعاناة من خطر الألغام ستدوم لسنوات، فحتى الدول المتقدمة يصعب عليها التخلص منها تماماً.

وكشف الوزير الصالح عن تشكيل إدارة للتطوع ضمن الوزارة؛ للحفاظ على روح المبادرة الشعبية وتعزيزها، كما سيكون هناك تدريب في المدارس والجامعات في سوريا لمواجهة الطوارئ والكوارث، مؤكداً أن هدف الوزارة أن يكون في كل بيت سوري شخص مدرب ومؤهل لمواجهة الكوارث.

وقال وزير الطوارئ: عملنا في منظمة الخوذ البيضاء على توثيق انتهاكات وجرائم النظام البائد، وقمنا بتزويد المحاكم الدولية ولجان التحقيق الدولية بذلك لملاحقة مجرمي النظام، وكان آخر قرار وقعته بصفتي مديراً للخوذ البيضاء هو توكيل محامين لملاحقة بشار الأسد قانونياً على الجرائم التي ارتكبها في سوريا.

أخبار ذات صلة

0 تعليق