أطلقت شركة "نينتندو" جهاز "سويتش 2" رسمياً، وسط حماسة واسعة من عشاق ألعاب الفيديو حول العالم. ويُعد الجهاز ترقية للإصدار السابق الذي حقق مبيعات تجاوزت 152 مليون وحدة منذ عام 2017، ليصبح ثالث أكثر أجهزة الألعاب مبيعاً في التاريخ.

في اليابان وحدها، تلقى المتجر الإلكتروني للشركة 2.2 مليون طلب حجز مسبق، وهو رقم وصفه محللون بـ"غير المسبوق".

شهدت متاجر "نينتندو" في طوكيو ونيويورك طوابير طويلة، مع فتح بعض الفروع أبوابها منتصف الليل لاستقبال الجماهير.

وقال أحد المستخدمين في نيويورك إنه كان متحمساً لاستلام الجهاز فور صدوره، فيما عبّر آخرون عن سعادتهم بالحصول على طلباتهم بعد صعوبة في الحجز المسبق.

مواصفات مطوّرة وسعر يثير الجدل

يتضمن "سويتش 2" شاشة أكبر، ومعالجاً أقوى، وذاكرة داخلية أكبر بثماني مرات مقارنة بالإصدار الأول.

ويُتيح الجهاز استخدام وحدات التحكم كمؤشر فأرة، والدردشة أثناء اللعب، ومشاركة الألعاب بشكل مؤقت مع الأصدقاء، في استجابة لاحتياجات جمهور معتاد على البث الحي والتفاعل الرقمي.

يُباع الجهاز الجديد بسعر 449.99 دولار في الولايات المتحدة، أي أعلى بـ150 دولاراً من سعر الإصدار السابق عند طرحه.

كما أن ألعاب "سويتش 2" الجديدة مثل "ماريو كارت وورلد" و"دونكي كونغ بانانزا" تأتي بأسعار أعلى أيضاً، ما يضع تساؤلات حول مدى تقبّل المستهلكين للأسعار الجديدة.

ضغط على الإمدادات وتوقعات قوية للمبيعات

واجهت بعض المتاجر في أوروبا والولايات المتحدة صعوبات في تلبية الطلبات، ما أدى إلى إلغاء عدد من الحجوزات المسبقة.

وأعلنت سلسلة "غايم" البريطانية أنها تعمل على استعادة أكبر عدد ممكن من هذه الطلبات.

رغم هذه التحديات، تتوقع "نينتندو" شحن 15 مليون وحدة من "سويتش 2" خلال السنة المالية الحالية، وهي نفس الكمية التي شحنتها الشركة من الجهاز الأصلي بعد إطلاقه.

لكن رئيس الشركة شونتارو فوروكاوا حذر من أن الحفاظ على الزخم الأولي "لن يكون سهلاً"، مشيراً إلى أن السعر المرتفع للجهاز يمثل تحدياً إضافياً.

اعتماد كبير على "سويتش" رغم تنويع النشاط

لا تزال مبيعات سلسلة "سويتش" تمثل نحو 90 بالمئة من إيرادات "نينتندو"، رغم توسع الشركة مؤخراً في مجالات مثل المتنزهات الترفيهية والأفلام.

ويُعد نجاح "سويتش 2" أساسياً لضمان استمرار زخم الشركة في سوق أجهزة الألعاب الذي يشهد منافسة قوية من شركات كبرى مثل "سوني" و"مايكروسوفت".