نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عائلة تنهي حياة طفلها.. بسبب معتقدات دينية "مخترعة", اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025 07:46 مساءً
كشف تحقيق صادم أن الطفل أبيا ياشارهيلاه، البالغ من العمر ثلاث سنوات، والذي عُثر على جثته مدفونة سرا في حديقة منزل أسرته في برمنغهام في ديسمبر 2022، كان "غير مرئي ومفقودا تماما" من سجلات خدمات حماية الأطفال.
وكانت وفاة الطفل قد حدثت قبل عامين من اكتشاف جثته، بسبب سوء تغذية مزمن أدى إلى إصابته بمرض تنفسي قاتل في أوائل عام 2020.
والداه، تاي ونايامي، اعتمدا نظاما غذائيا نباتيا صارما دون أي مكملات، استنادا إلى معتقدات دينية اخترعاها بأنفسهما ضمن إطار "قانوني" ابتكره الأب.
بعد الوفاة، احتفظ الزوجان بجثة ابنهما في سريرهما لمدة 8 أيام قبل أن يقوما بدفنها في حفرة عمقها متر واحد داخل حديقة المنزل، مع إخفاء الأمر عن العائلة والسلطات، حسب صحيفة "ميرور" البريطانية.
جثة تحمل آثار الإهمال
عند استخراج الجثة، كشفت الفحوصات عن كسور وتشوهات في العظام، مرض الكساح، فقر دم، تأخر في النمو، وتسوس شديد في الأسنان.
وصرّحت الأم لاحقا بأنها كانت "محاصرة في فقاعة" تمنعها من إدراك أن نهجها في التربية كان يضر بابنها، قائلة: "كان من الصعب عليّ قبول أن طريقتي لم تحقق أفضل النتائج لابني".
وأظهر التحقيق الذي أجرته منظمة برمنغهام لحماية الأطفال أن الخدمات الاجتماعية فشلت في طرح الأسئلة اللازمة حول معتقدات الوالدين وتأثيرها على صحة الطفل، وسط خوف العاملين من أن يُتهموا بالتمييز الثقافي.
ورغم زيارة الشرطة لمنزل العائلة في عام 2019، لم يُسجل أي شيء عن الطفل في السجلات الرسمية.
وذكر التحقيق أن إجراءات الإغلاق خلال جائحة كورونا لعبت دورا في تغييب المتابعة، لكن الوالدين كانا أيضا يميلان إلى تشتيت انتباه المهنيين وإبعادهم عن التركيز على سلامة الطفل.
وقالت رئيسة لجنة المراجعة، آني هادسون: "القضية تسلط الضوء على دروس مهمة، لا سيما كيف أصبح أبيا غير مرئي وغائبا عن أعين المهنيين".
وفي ديسمبر 2022، تم اعتقال والدي أبيا، وبعد محاكمتهما أُدينا بتهم تشويه سير العدالة، التسبب أو السماح بوفاة طفل، والإهمال الجسيم.
وحُكم على الأب تاي (42 عاما) بالسجن لأكثر من 25 عاما، بينما حُكم على الأم نايامي (43 عاما) بالسجن لمدة 19 عاما.
وأثار هذا الحادث المأساوي دعوات متجددة لإصلاح نظام حماية الأطفال، وتعزيز قدرة العاملين الاجتماعيين على مواجهة الحالات المعقدة بحزم ووضوح، دون خوف من الأحكام الثقافية.
0 تعليق