في استمرار لنهج القمع والانتهاكات، اختطف مسلحون ملثمون يتبعون ما يسمى بجهاز مخابرات ميليشيا الحوثي، المدرب الوطني الكابتن بشير اليمني، من أمام مقر النادي الرياضي المجاور لمدرسة خالد بن الوليد في العاصمة صنعاء، واقتادوه إلى جهة مجهولة منذ منتصف الأسبوع الماضي، وسط صمت رسمي ومخاوف متزايدة على مصيره.

ويُعد الكابتن بشير اليمني من أبرز الرياضيين اليمنيين، وله سجل حافل بالإنجازات في رياضة المصارعة، حيث مثّل اليمن في بطولات عربية وآسيوية ودولية، وحقق خلالها ألقابًا وميداليات مرموقة، وكان يتولى تدريب المنتخب الوطني للمصارعة حتى لحظة اختطافه.

مصادر رياضية في صنعاء أكدت أن عملية الاختطاف تمت على يد عناصر تتبع جهاز مخابرات الحوثيين، في حيٍّ سكني مكتظ بصنعاء، ودون توجيه أي تهم رسمية، ما يثير قلق الأوساط الرياضية والحقوقية إزاء تزايد الاعتداءات على الكفاءات الوطنية.

وتواصل ميليشيا الحوثي تنفيذ عمليات اختطاف وإخفاء قسري بحق المدنيين والمدربين والأكاديميين، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى الترهيب والابتزاز، متذرعة باتهامات ملفقة، في ممارسات تُشبه أساليب النظام الإيراني القمعي، والمعروفة بانتهاكاتها لحقوق الإنسان.

وتطالب الأوساط الرياضية والحقوقية في الداخل والخارج بسرعة الكشف عن مصير الكابتن بشير اليمني، والإفراج الفوري عنه، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات التي تقوض ما تبقى من الحياة المدنية والرياضية في مناطق سيطرة الحوثيين.