أفادت وسائل إعلام باكستانية، بفرار عشرات السجناء من سجن في مدينة كراتشي الباكستانية، وذلك بعد وقوع زلزال في عملية وصفت بأنها أكبر عملية هروب في تاريخ البلاد، فيما كثفت القوات الأمنية الجهود للقبض على الفارين الذي لا يزال عدد منهم هاربين حتى الآن ويصنف بعضهم بشديد الخطورة. 

هروب سجناء من سجن باكستاني 

وتداول عدد من النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لعملية الهروب وتُظهر السجناء وهم يجرون في الشوراع، بينما وثق مقطع آخر تجمع لقوات الأمن وسماع أصوات طلاقات نارية ووقوف المواطنين لمشاهدة ما يحدث. 

وقال ضياء الحسن لانجار، وزير الشؤون القانونية بإقليم السند الباكستاني، هرب السجناء من سجن مالير في كراتشي، ضمن أخطر عمليات الهروب من السجون في السنوات الأخيرة في باكستان.

وفي أحد الفيديوهات، ظهر سجينان يركضان في الشارع ويقولان إنهما كانا خلف القضبان لسنوات طويلة والآن تمكنا من الهروب.

وقالت السلطات الباكستانية إنه خلال الزلزال الذي ضرب كراتشي يوم الاثنين، نُقل السجناء مؤقتًا من ثكناتهم لأسباب أمنية. ومع ذلك، قال مسؤولو السجن إن السجناء تمكنوا بطريقة ما من الفرار.

وعندما سئل أحد المسؤولين عن عدد السجناء الهاربين، قال: "لقد رحل أولئك الذين غادروا... وسوف نقوم بإحصاء المتبقين لمعرفة الأعداد الدقيقة".

في حديثه لوسائل الإعلام، صرّح لانجار بأن الوضع في السجن أصبح تحت السيطرة. وأوضح أنه خلال هزات الزلزال، كان يتم نقل السجناء من ثكناتهم عندما تجمع ما بين 700 و1000 سجين عند البوابة الرئيسية للسجن.

وأضاف الوزير أن قرابة 100 سجين تمكنوا من فتح البوابة والفرار. وأكد أنه أُعيد القبض على 46 منهم، بينما لا يزال ما بين 18 و20 سجينًا فارّين. إلا أن إدارة السجن أفادت بأنه أُعيد القبض على أكثر من 50 سجينًا من أصل 100 سجين على الأقل.

وأفادت تقارير إعلامية أخرى أن عدد الفارين من السجن أكثر من 200 سجين. 

فشل أمني ذريع 

وأضاف وزير الداخلية أن هويات وسجلات جميع السجناء الهاربين متاحة، وأن مداهمات تُنفذ لمنازلهم والمناطق المحيطة بها. وأعرب عن أمله في إعادة القبض على جميع الهاربين.

صرح وزير الداخلية بأن الحادث خطير، وربما يكون ناتجًا عن إهمال من جانب موظفي السجن. وأضاف أن التقارير الأولية أشارت إلى انهيار جدار السجن، لكن التحديثات اللاحقة أوضحت أن السجناء فروا عبر البوابة الرئيسية.

عندما انتشر خبر هروب السجناء، هرعت قوة كبيرة من قوات حرس الحدود إلى الموقع. وبدأت عملية بحث مشتركة بين وحدة الأمن الخاصة وقوة الرد السريع لتعقب الهاربين المتبقين. وبعد انتهاء العملية، سيطرت قوات الشرطة وقوات حرس الحدود وقوات حرس الحدود على السجن.

أفاد مسؤولو الإنقاذ بإصابة ثلاثة من أفراد مركز شرطة المدينة وحارس سجن خلال الحادث. وأفادت التقارير بمقتل سجين خلال الفوضى التي أعقبت الحادث.