نجحت وساطة محلية في تحقيق إنجاز هام على صعيد جبهات الصراع الدائر في اليمن، من خلال التوصل إلى صفقة تبادل أسيرين وجثمانين بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي الإرهابية، في منطقة "القبيطة" شمالي محافظة لحج.

وأكد الصحفي فارس الحميري، مراسل وكالة أنباء الصين "شينخوا"، أن عملية التبادل التي تمت بوساطة محلية شملت إطلاق سراح القيادي الميداني في مليشيا الحوثي "أحمد عبدالله التركي"، الذي كان محتجزًا لدى القوات الحكومية منذ ما يقارب العامين في منطقة الحد بمحافظة يافع، وذلك مقابل الإفراج عن "صبري خليل العثماني"، أحد أفراد القوات الحكومية، الذي ظل معتقلًا لدى المليشيا لأكثر من خمس سنوات في محافظة الجوف.

وأشار الحميري إلى أن الصفقة شملت أيضًا تبادل جثامين قتلى من الطرفين، حيث تم تسليم جثمان عنصر من مليشيا الحوثي لقي مصرعه قبل عدة سنوات في منطقة "كرش"، بالإضافة إلى جثمان جندي من قوات العمالقة استشهد قبل أشهر في معارك الحد بمنطقة يافع.

وتُعد هذه الصفقة خطوة إنسانية مهمة في ظل تصاعد حدة المعارك في مختلف الجبهات، وتتزامن مع دعوات متكررة من منظمات دولية لإطلاق مبادرات إنسانية تهدف إلى تخفيف المعاناة التي يعيشها المدنيون والأسرى من كلا الطرفين.

وتأتي هذه التطورات في وقت تستمر فيه الجهود الدولية والمحلية لإيجاد حل سياسي شامل للنزاع المستمر منذ نحو ثماني سنوات، فيما تبقى آمال المواطنين في السلام والتعايش السلمي رهينة للأحداث والتحركات على الأرض.