نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الدستورية العليا: إلزام محكمة غير مختصة ولائيا غير دستوري, اليوم الأحد 1 يونيو 2025 01:53 مساءً
قضت المحكمة الدستورية العليا، في جلستها المعقودة اليوم الأحد 1 يونيو، برئاسة المستشار بولس فهمي إسكندر رئيس المحكمة، عدم دستورية إلزام محكمة غير مختصة ولائيًا بنظر دعوى محالة إليها
إلزام المحكمة بنظر الدعوى المحالة إليها من جهة قضاء أخرى غير دستوري
وقالت المحكمة الدستورية العليا حكمًا بأن إلزام المحكمة بنظر الدعوى المحالة إليها من جهة قضاء أخرى، إذا كان النزاع يخرج عن اختصاصها الولائي، غير دستوري.
وقضت المحكمة بعدم دستورية نص الفقرة الأخيرة من المادة 110 من قانون المرافعات المدنية والتجارية في مجال إعمالها على القضاء بعدم الاختصاص المتعلق بالولاية.
سند المحكمة
وشيدت المحكمة قضاءها على سند من أن الدستور قد حدد الجهات القضائية وقرر اختصاصاتها من خلال توزيع الولاية بين الجهات التي عينها بما يحول دون تنازعها فيما بينها، أو إقحام إحداها فيما تتولاه غيرها، وبما يكفل دومًا عدم عزلها جميعًا عن نظر خصومة بعينها، وعلى ذلك فإن جهات القضاء مستقلة عن بعضها البعض، ومؤدى هذا الاستقلال أن تختص كل جهة -وظيفيًا- بغير ما تختص به الأخرى.
وأضافت، ولما كان النص المحال قد ألزم المحكمة المحال إليها الدعوى بنظرها والفصل فيها، ولو تبين لها أنها غير مختصة ولائيًا بنظرها طبقًا للاختصاص الذي وسده الدستور إليها، فإنه يكون قد أهدر النصوص الدستورية التي أفردت لكل جهة قضائية اختصاصاتها، وعصف بحق التقاضي بأن فرض قاضٍ لا يعد -طبقًا للاختصاص الذي حدده الدستور- القاضي الطبيعي المختص بالمنازعة.
تدخل في شئون الوظيفة القضائية
كما يعد تدخلًا في شئون الوظيفة القضائية، ولا يقيم المحاكمة المنصفة وفق متطلباتها، ويعد تسليطًا لجهة قضاء على أخري؛ بإلزامها بالفصل في نزاع يخرج عن ولايتها وتطبيق تشريعات ليست من لدن التشريعات التي تختص وظيفيًا بتطبيقها.
وجعل من محكمة الإحالة محكمة تنازع، أضحى حكمها معادلًا لقضاء محكمة التنازع الذي وسده الدستور إلى المحكمة الدستورية العليا دون غيرها. وهو ما يصم النص بمخالفة أحكام الدستور.
وقد أعملت المحكمة الرخصة المخولة لها بموجب نص المادة (49) من قانونها، وحددت اليوم التالي لنشر الحكم تاريخًا لإعمال آثاره، وذلك تقديرًا من المحكمة للآثار المترتبة على حكمها، وصونًا لاستقرار المراكز القانونية للخصوم في الدعاوى المحالة.
0 تعليق