قبائل دهم تُحبط مخططًا حوثيًا خطيرًا .. عقب اندلاع مواجهات شرسة ومقتل مواطنين وقيادي كبير في الجوف

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
قبائل دهم تُحبط مخططًا حوثيًا خطيرًا .. عقب اندلاع مواجهات شرسة ومقتل مواطنين وقيادي كبير في الجوف, اليوم الأحد 1 يونيو 2025 11:43 صباحاً

تمكنت وساطة قبلية قادها كبار مشايخ قبائل "دهم" من تحقيق تهدئة ووقف اشتباكات عنيفة كانت قد اندلعت بين قبيلتي "ذو محمد" و"ذو حسين" في منطقتي "سلبة" و"اليتمة" بمديرية "خب والشعف"، الواقعة شمال شرق محافظة الجوف.

وأفاد مصدر قبلي بأن مليشيات الحوثي، وبمشاركة أطراف موالية لها، لعبت دورًا محوريًا في إشعال فتيل النزاع التاريخي بين القبيلتين، بهدف استغلاله سياسيًا وأمنيًا لتوسيع نفوذها في المنطقة.

وأوضح المصدر أن جولة الاشتباكات الأخيرة اندلعت قبل أيام بسبب خلافات على أراضٍ في منطقة "اليتمة"، مما استدعى تدخلًا عاجلًا من وساطة قبلية لاحتواء الموقف ومنع تصاعد العنف، خاصة بعد أن تبين أن الحوثيين كانوا يسعون لاستغلال هذه الفتنة كذريعة لتبرير تحركاتهم العسكرية وقمع القبائل في المنطقة، حسبما نقلته "العين الإخبارية".

بالتزامن مع جهود الوساطة، تداولت وسائل إعلام أنباء غير مؤكدة عن مقتل القيادي الحوثي "محسن مانع مهدي قعشم الشريف" المكنى "أبو نجيب"، والذي يشغل منصب مدير شرطة الجوف الموالي للحوثيين، في كمين مسلح قيل إن القبائل نصبته له. إلا أن مصدرًا حكوميًا نفى صحة هذه التقارير، مؤكدًا أن الحوثيين ربما سعوا لاستغلال هذه الفتنة المشتعلة لتبرير أي تصعيد محتمل ضد القبائل في المنطقة.

وأضاف المصدر القبلي أن مليشيا الحوثي تواصل سعيها لإذكاء نار الصراعات الداخلية بين قبائل الجوف، وخاصة بين "ذو محمد" و"ذو حسين"، مستغلة هذه الخلافات لتغطية انتهاكاتها المستمرة بحق المدنيين وعمليات التهجير القسري التي طالت سكان قرى "ملفاج"، و"رونه"، و"السقامة"، و"القوز" في وادي مذاب بمديرية برط المراشي.

وكشف المصدر ذاته عن جرائم أخرى ارتكبتها المليشيات الحوثية بعيدًا عن التغطية الإعلامية، من أبرزها تصفية الزعيم القبلي "أحمد فرقز المنصوري"، واقتحام منزل "درهم ناصر أحمد المنصوري" وقتل زوجته وثلاثة من أطفاله في حوادث مروعة لم يتم الإعلان عنها على نطاق واسع.

وأشار المصدر إلى أن مليشيا الحوثي بدأت عملية تهجير قسري تدريجية للأسر من وادي مذاب، الذي يعتبر منطقة زراعية خصبة، منذ حوالي عشرة أشهر، وذلك بعد فرض حصار مشدد على المنطقة. وأكد أن العائلات كانت تضطر لمغادرة منازلها قسرًا، بينما وقفت القبائل عاجزة عن التدخل في ظل الوضع الأمني المسيطر، في مشهد وصفه المصدر بأنه غير مسبوق في المنطقة.

وأوضح المصدر القبلي أن هذه الانتهاكات المروعة تجري في منطقة نائية تعاني من ضعف أو انعدام خدمات الاتصال والإنترنت، مما حال دون نقل معاناة السكان، الذين معظمهم من المزارعين والرعاة، والذين تعرضوا لأبشع أشكال الانتهاكات على يد المليشيات الحوثية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق