الحر الشديد والاختناق يدفعان أهالي الشيخ عثمان إلى الهروب من منازلهم بحثاً عن هواء نقي

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الحر الشديد والاختناق يدفعان أهالي الشيخ عثمان إلى الهروب من منازلهم بحثاً عن هواء نقي, اليوم السبت 31 مايو 2025 08:45 مساءً

شهدت أحياء متعددة في مديرية الشيخ عثمان، جنوب مدينة عدن، خلال الساعات الماضية، موجة حارة شديدة ترافقها ازدحام مروري خانق، دفعت العديد من الأسر إلى التوجه نحو الكورنيش والحدائق العامة والمناطق المفتوحة بحثاً عن تخفيف للحر وتحسين نوعية الهواء.

وأرجع سكان محليون تصاعد الوضع إلى تفاقم درجات الحرارة التي بلغت مستويات غير مسبوقة في هذه الفترة من العام، فضلاً عن استمرار انقطاع التيار الكهربائي الحكومي لساعات طويلة، ما اضطر المواطنين إلى الاعتماد بشكل كثيف على المولدات الكهربائية الخاصة المعروفة بـ"المواطير"، والتي تعمل لفترات متواصلة باستخدام الوقود الأحفوري.

ومع هذا الاعتماد المتزايد على المولدات، شهدت أغلب أحياء المديرية ارتفاعاً ملحوظاً في الانبعاثات الضارة، ما زاد من حالة الاختناق وتسبب في تدهور جودة الهواء، خاصة في الأوقات المسائية، حيث تقل حركة الرياح ويعلو الدخان الناتج عن تشغيل المواطير فوق المناطق السكنية.

وعبر عدد من المواطنين عن استيائهم البالغ من الوضع البيئي والصحي الذي وصفوه بأنه "غير محتمل"، مؤكدين أن أجواء المساء أصبحت مليئة بالدخان والرائحة النفاذة المنبعثة من المولدات، إضافة إلى الضجيج المستمر الذي لا يتيح لهم الراحة حتى في أوقات الليل.

وقالت المواطنة أم أحمد، وهي أم لثلاثة أبناء وتسكن في حي صيرة: "لم يعد بالإمكان تحمل الجو داخل المنزل، حتى النوافذ المفتوحة لا تنفع. نحن نفضل الجلوس على الكورنيش أو في أماكن مفتوحة حتى الساعة الثانية صباحاً، فقط لنتنفس هواء أقل سوءاً".

وطالب السكان الجهات المحلية والجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل لتوفير حلول جذرية لأزمة الكهرباء، وتنظيم عمل المولدات الخاصة بما يخفف من آثارها السلبية على الصحة العامة والبيئة.

وتأتي هذه الحالة ضمن سلسلة من التحديات التي تواجهها مدينة عدن في ظل استمرار تردي البنية التحتية وغياب خطط التنمية المستدامة، مما يجعل من الصعب على المواطنين التكيف مع الظروف المناخية القاسية، خاصة في فصل الصيف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق