حذر الكاتب والمحلل العسكري، العميد خالد النسي، اليوم الجمعة، من التداعيات السلبية لقرار فتح طريق "الضالع" الرابط بين العاصمة صنعاء والجنوبية عدن، معتبرًا أن هذا الإجراء يأتي لمصلحة جماعة الحوثيين المسلحة، في وقت سيتحمل الجنوبيون وحدهم تبعاته الكارثية على الصعيدين الأمني والخدمي.

وقال العميد النسي، في منشور له عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، إن قرار إعادة فتح الطريق لم يتم اتخاذه عبر توافق أو مشاورات شاملة، بل فُرض بالقوة، دون مراعاة المصالح الحقيقية للجنوب وسكانه، مؤكدًا أن المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يمثل الجهة السياسية والعسكرية الأبرز في الجنوب، لم يكن بوسعه رفض هذا القرار رغم تحفظه عليه.

وأشار النسي إلى أن فتح الطريق قد يؤدي إلى تعزيز النفوذ الحوثي في المناطق الجنوبية، من خلال تسهيل حركة التنقل والتموين، في مقابل إضعاف السيطرة المحلية وزيادة الفوضى وغياب الأمن، خاصة في ظل الصراعات القائمة وعدم استقرار الوضع السياسي والاقتصادي.

وحذّر المحلل العسكري من أن الاستمرار في هذا المسار دون موقف واضح وحاسم من قبل القيادة الجنوبية، سيؤدي إلى نتائج كارثية على مستقبل الجنوب، داعيًا المجلس الانتقالي إلى اتخاذ خطوات أكثر جرأة ومسؤولية لحماية المصالح الجنوبية العليا، وإعادة النظر في بعض التفاهمات التي تُفرض تحت ضغوط خارجية.

واختتم النسي منشوره بعبارة: "القادم سيئ بالنسبة للجنوبيين دون موقف حاسم من الانتقالي"، في إشارة إلى ما قد يترتب على هذا القرار من انعكاسات سلبية على الأرض في الأيام والأسابيع القادمة.