في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في اليمن... افتتاح محلات فاخرة بصنعاء يثير غضب المواطنين

المشهد اليمني 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في اليمن... افتتاح محلات فاخرة بصنعاء يثير غضب المواطنين, اليوم السبت 31 مايو 2025 12:44 صباحاً

في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية التي تعصف باليمن، وتزداد معها معاناة الملايين من المواطنين جراء الفقر المدقع والجوع ونقص الخدمات الأساسية، أثار افتتاح محلات تجارية فخمة في العاصمة صنعاء جدلاً واسعاً واستياءً شديداً بين السكان، خاصةً مع تصاعد الحديث عن مصادر تمويلها المشبوهة.

وأفادت مصادر محلية أن ميليشيا الحوثي أقدمت مؤخراً على افتتاح سلسلة من المحلات الراقية في مناطق حيوية بصنعاء، وسط تكهنات بأنها تُموّل من عمليات غسيل أموال غير مشروعة، ما يطرح علامات استفهام حول شرعية هذه الاستثمارات وتوقيتها، في ظل ما تشهده البلاد من انهيار اقتصادي ومعيشي غير مسبوق.

معاناة شعبية تقابل مظاهر الترف

وتقع هذه المحلات – بحسب شهود عيان – في أحياء راقية من العاصمة، وتعرض بضائع ومنتجات فاخرة بأسعار خيالية تفوق القدرة الشرائية لمعظم المواطنين، الذين يعانون من انقطاع الرواتب وانعدام فرص العمل وارتفاع أسعار المواد الغذائية والأدوية.

وأظهرت صور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي واجهات المحلات الجديدة وهي تتزين بأفخم الديكورات وتعرض منتجات عالمية باهظة الثمن، في مشهد وصفه كثيرون بـ"المستفز" و"المنفصل عن واقع الناس"، متسائلين عن كيفية تمويل مثل هذه المشاريع في ظل شح السيولة النقدية في مؤسسات الدولة وحرمان الموظفين من حقوقهم.

غضب شعبي ومطالبات بالمحاسبة

ولقيت هذه التطورات ردود فعل غاضبة من قبل المواطنين والناشطين الذين اعتبروا هذه الاستثمارات دليلاً واضحاً على تفشي الفساد المالي داخل أروقة الجماعة، واتهموا القيادات الحوثية بتحويل الأموال العامة وأموال المساعدات الإنسانية إلى مشاريع خاصة تعود بالنفع على قلة من المتنفذين، في الوقت الذي يواجه فيه غالبية السكان شبح المجاعة.

ودعا عدد من النشطاء إلى فتح تحقيق دولي في مصادر تمويل هذه المحلات، وربطها بالأنشطة المالية غير المشروعة التي تمارسها الجماعة داخل المناطق التي تسيطر عليها، كما طالبوا المنظمات الأممية بالضغط من أجل توجيه الموارد نحو الاحتياجات الإنسانية العاجلة بدلاً من السماح باستغلالها في عمليات استثمارية مريبة.

خلاصة المشهد

في بلدٍ يعيش أكثر من 80% من سكانه تحت خط الفقر ويعتمد الملايين فيه على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، فإن مشاهد الرفاهية المصطنعة التي تروج لها ميليشيا الحوثي لا تعكس سوى واقع متناقض يزداد فيه الأغنياء غنى والفقراء معاناة.

وبينما يبحث المواطن اليمني عن لقمة العيش، تُفتتح المحلات الفاخرة في قلب العاصمة لتروي قصة أخرى عن استغلال السلطة والثروة في زمن الحرب والجوع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق