وجهت وزارة الداخلية السعودية إعلان هام وعاجل، وتضمن الإعلان تحذير شديد اللهجة لكافة المقيمين في المملكة، وأكد الإعلان ان السلطات السعودية لن تتهاون وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه مخالفة الأنظمة والقوانين، وستطبق بحقهم عقوبات رادعة ستجعل الجميع يفكرون مليون مرة قبل الاقدام على التهور والوقوع في خطأ مخالفة الأنظمة والقوانين.

فالمقيمين في المملكة، أعدادهم كبير وهائلة، وتتجاوز العشرة مليون مقيم من شتى أرجاء العالم، وجميعهم يدركون تماما حجم الجهود الجبارة والاموال الطائلة التي تنفقها الحكومة السعودية لتوفير الأمن والأمان للمواطن والمقيم على حد سواء، حتى يتحقق لهم العيش بكرامة وسلامة وطمأنينة وسكينة، لكنهم في الوقت نفسه يعلمون جيدا ان من يسعى لمخالفة القوانين والأنظمة سيلقى جزاءه العادل جراء تلك المخالفة التي ارتكبها.

ويعلم القاصي والداني ان السلطات السعودية تضع كل امكانياتها الأمنية وتسخر كل قدراتها وإمكانياتها المالية لتحقيق راحة البال لضيوف الرحمن، ولأن المملكة تضع على رأس اولوياتها خدمة ضيوف الرحمن وتوفير كل سبل الراحة لحجاج بيت الله الحرام، فإن التوجيهات تصدر مباشرة من الملك سلمان وولي عهده لكافة الأجهزة في المملكة لتحقيق الهدف المنشود في توفير كل سبل الراحة والسلامة لجميع ضيوف الرحمن حتى يؤدون مناسك الحج بكل أريحية ودون حدوث ما يعكر صفوهم، ولكن هناك بعض المقيمين لا يدركون هذا الأمر واهميته بالنسبة للمملكة، فيقومون بعملية خداع حيث يستقدمون أفراد من عائلاتهم على اساس زيارة قبيل موسم الحج، والهدف هو تمكنيهم من أداء مناسك الحج، وهو ما دفع الداخلية السعودية لتحذير هؤلاء العابثين لوقف تلاعبهم وخداعهم، وأنهم سيعاقبون أشد العقوبة جراء تصرفاتهم المشينة والمخالفة للأنظمة والقوانين المعمول بها في المملكة، وتكون سببا في تعكير صفو الحجاج وربما تؤدي إلى حوادث مؤسفة جراء التزاحم.

لذلك أطلقت الداخلية السعودية تحذير بأن
تأشيرة الزيارة ستكون تحت الرقابة، وأكدت في إعلان رسمي بفرض غرامة مالية تصل إلى 100,000 ريال على كل من يتقدم بطلب إصدار تأشيرة زيارة – بجميع أنواعها – لأشخاص يثبت قيامهم أو محاولتهم أداء الحج دون تصريح، أو دخولهم إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أو بقائهم فيها خلال الفترة من 1 ذو القعدة حتى نهاية 14 ذو الحجة.

وأوضحت الوزارة أن الغرامة تتكرر بتعدد الأشخاص الذين تم إصدار التأشيرات لهم وشاركوا في مخالفة الأنظمة، مؤكدة أن هذه الإجراءات الهدف منها ضمان أمن وسلامة ضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء مناسكهم بسهولة واطمئنان، كما دعت الداخلية السعودية، جميع المواطنين والمقيمين إلى الالتزام التام بتعليمات الحج، والإبلاغ عن أي مخالفات عبر التواصل مع الجهات المختصة حتى يشارك الجميع في الإسهام بنجاح موسم الحج وينالهم الاجر والثواب.

وختاما فإن الحكومة السعودية بكل اركانها واجهزتها المختلفة تعتبر تعكير صفو ضيوف الرحمن وتكدير صفوفهم خلال فترة الحج هو خط أحمر لا يمكن أن تسمح به، ولذلك سنت قوانين وأنظمة لخلق مناخ ملائم ينعم فيه جميع حجاج بيت الله الحرام بالأمن والأمان والطمأنينة والسكينة، وشددت العقوبة ضد كل من يخالف تلك القوانين، فالمقيم الذي يسعى لمساعدة ابوه أو أمه أو اخوه أو زوجته، أو أي فرد من أقاربه، لاداء مناسك الحج بطريقة غير مشروعة، فإن العقوبة لا تتوقف عند الغرامة المالية وقدرها مائة ألف ريال سعودي، بل سيعاقب المخالف بالسجن والترحيل ومنعه من دخول الأراضي السعودية لمدة عشر سنوات بأي شكل من الأشكال، وهذه العقوبة تسري أيضا على المواطن السعودي أو المقيم الذي يسعى لإدخال أشخاص إلى مكة المكرمة خلال موسم الحج مقابل مبلغ مالي.