أعلنت كوريا الشمالية عن رفضها القاطع لمشروع "القبة الذهبية" الذي أطلقه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرةً إياه تهديدًا خطيرًا للأمن العالمي ومحاولة لعسكرة الفضاء. 
يأتي هذا الإعلان في وقت تتصاعد فيه التوترات بين الولايات المتحدة ودول أخرى، وسط مخاوف من اندلاع سباق تسلح جديد.

كوريا الشمالية تندد بمشروع القبة الذهبية

في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الكورية المركزية، وصفت وزارة الخارجية في بيونج يانج مشروع "القبة الذهبية" بأنه مبادرة تهديدية خطيرة للغاية تهدف إلى تهديد الأمن الاستراتيجي للدول المسلحة نوويًا.
وأضافت أن هذه الخطوة تُعد محاولة واضحة لعسكرة الفضاء الخارجي، مما قد يؤدي إلى إشعال سباق تسلح نووي وفضائي عالمي.

تفاصيل المشروع الأمريكي:

أعلن الرئيس ترامب عن تفاصيل مشروع القبة الذهبية في 20 مايو 2025، موضحًا أنه يهدف إلى بناء نظام دفاع صاروخي متعدد الطبقات قادر على التصدي للتهديدات الصاروخية من دول مثل الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران.
ويتضمن المشروع نشر شبكة من الأقمار الصناعية والمستشعرات لاعتراض الصواريخ في مراحلها المختلفة، مع تقديرات تكلفة تصل إلى 175 مليار دولار، وقد تصل إلى 542 مليار دولار على مدى 20 عامًا.

ردود فعل دولية على قبة ترامب الذهبية:

لم تقتصر الانتقادات على كوريا الشمالية، حيث أعربت الصين أيضًا عن معارضتها الشديدة للمشروع، متهمةً الولايات المتحدة بتقويض الاستقرار العالمي. 
ويرى محللون أن المشروع الأمريكي قد يؤدي إلى تصعيد التوترات الدولية، خاصةً مع دول تمتلك قدرات نووية، مما يهدد بتقويض التوازن الاستراتيجي القائم.

تحديات فنية ومالية للمشروع الأمريكي:

يواجه مشروع القبة الذهبية تحديات تقنية ومالية كبيرة، حيث يشكك خبراء في جدواه وفعاليته. 

ويشير تقرير صادر عن الجمعية الفيزيائية الأمريكية إلى أن تنفيذ نظام دفاعي فعال يتطلب نشر آلاف الأقمار الصناعية، مما يزيد من التكلفة والتعقيد. 
كما أن مشروع القبة الذهبية قد يواجه صعوبات في الحصول على التمويل اللازم، خاصةً في ظل الضغوط الاقتصادية الحالية.
يثير مشروع القبة الذهبية جدلاً واسعًا على الساحة الدولية، حيث يُنظر إليه كخطوة قد تؤدي إلى عسكرة الفضاء وزيادة التوترات بين الدول الكبرى.