قُتل شاب وأُصيب طفل بجروح خطيرة، السبت، نتيجة انفجار لغم أرضي من مخلفات ميليشيا الحوثي، في حادثة مأساوية جديدة تضاف إلى سجل الألغام التي خلفتها الميليشيا في المناطق المحررة غربي اليمن.

وذكرت مصادر محلية أن الانفجار وقع في وادي الناصري، الواقع شمال غرب مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة، أثناء مرور الضحيتين في المنطقة، دون أن يكون هناك أي مؤشرات تحذيرية من خطر الألغام.

وبحسب المصادر، فإن الشاب، البالغ من العمر 25 عامًا، فارق الحياة في موقع الانفجار متأثرًا بإصاباته البالغة، فيما أُصيب الطفل، البالغ من العمر 16 عامًا، بإصابات خطيرة شملت بترًا في إحدى ساقيه، إضافة إلى تعرضه لشظايا في أنحاء متفرقة من جسده، نُقل على إثرها إلى أحد المرافق الطبية لتلقي العلاج.

وتُعد هذه الحادثة واحدة من سلسلة حوادث مماثلة شهدتها محافظة الحديدة، والتي تُعد من أكثر المحافظات اليمنية تلوثًا بالألغام الأرضية والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي في الطرق والمزارع والمناطق السكنية، مخلّفة آلاف الضحايا من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

وتواصل منظمات حقوقية وإنسانية محلية ودولية التحذير من الخطر المتزايد الذي تشكّله هذه الألغام، مطالبة بتكثيف جهود نزعها وتوثيق انتهاكات الميليشيا، مع ضمان تعويض الضحايا وتأهيلهم نفسيًا وجسديًا.