كشف مواطنون في محافظة عدن عن قضية فساد كبرى تتعلق بمخيم كورونا الطبي الذي كان مُقامًا في مستشفى الجمهورية، حيث تم الاستيلاء على المخيم وتحويله إلى سكن جامعي للطلاب القادمين من خارج المحافظة، دون أي تحقيقات رسمية في مصير المعدات الطبية التي تم نهبها.

وأكد المواطنون أن المخيم الطبي، الذي كان مُخصصًا لمواجهة جائحة كورونا خلال ذروة انتشارها، شهد عمليات نهب واسعة للمعدات والأجهزة الطبية من قبل جهات مختصة، دون أن تتحرك الجهات الرقابية لفتح تحقيق في الواقعة أو محاسبة المتورطين.

تفاصيل الفساد:
بحسب ما أفاد به المواطنون، فإن المخيم كان يضم أجهزة ومعدات طبية حديثة تم توفيرها بدعم محلي ودولي لمساعدة المحافظة في التعامل مع تداعيات الوباء، إلا أن تلك المعدات اختفت بشكل غامض، وتحول المكان إلى سكن جامعي دون أي إجراءات رسمية توضح كيفية إعادة استخدام المنشأة.

تجاهل التحقيقات:
أعرب المواطنون عن استيائهم من تجاهل الجهات المعنية لملف الفساد في المخيم، مطالبين بفتح تحقيق عاجل وكشف مصير الأموال والمعدات المنهوبة، ومحاسبة كل من تورط في هذه العمليات التي اعتبروها "استغلالًا للظروف الطارئة وإهدارًا للمال العام".

ردود فعل متوقعة:
في ظل غياب أي تصريح رسمي حتى الآن، يتزايد الضغط الشعبي على الحكومة المحلية والجهات الرقابية للكشف عن الحقيقة واتخاذ الإجراءات القانونية ضد الفاسدين، خاصةً في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها المحافظة.
تأتي هذه الواقعة لتضيف ملفًا جديدًا إلى سلسلة قضايا الفساد التي تشهدها عدة قطاعات في المحافظة، مما يزيد من مطالبات المواطنين بإصلاحات جذرية وشفافية في إدارة المال العام.