اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، لمناقشة عدد من الملفات الحيوية الخاصة بقطاع الطاقة، في إطار استعداد الدولة لمواجهة تحديات فصل الصيف، خاصة في ما يتعلق بأحمال الكهرباء واحتياجات المواطنين من المواد البترولية.

المتحدث الرسمي: خطة متكاملة لتأمين إمدادات الطاقة خلال الصيف

كما صرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول جهود الحكومة لتأمين احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية، وضمان استقرار منظومة الكهرباء، في ظل التزايد الطبيعي في الاستهلاك خلال أشهر الصيف. كما تم استعراض خطط الوزارة لتعزيز كفاءة محطات التوليد وتحسين آليات توزيع الطاقة.

رسالة للمواطنين: الترشيد مسؤولية وطنية.. والتكاتف هو الحل

في ضوء ارتفاع معدلات الاستهلاك،نجد أن للمواطن المصري دور كبير في الحفاظ على توفير الكهرباء من خلال الالتزام بإرشادات بسيطة تسهم في الحفاظ على استقرار الشبكة الكهربائية، من بينها:

إطفاء الأجهزة الكهربائية غير الضرورية خاصة في أوقات الذروة (من 6 مساءً إلى 10 مساءً).

استخدام التكييف على درجة حرارة لا تقل عن 25 مئوية.

الاعتماد على الإضاءة الطبيعية قدر الإمكان.

صيانة الأجهزة المنزلية لضمان كفاءتها وعدم سحبها لطاقة زائدة.

المواطن جزء من الحل.. والأزمة يمكن تجاوزها بسهولة

كما أكد الدكتور سامح فخري، خبير الطاقة، أن الترشيد لا يعني التقشف، بل هو إدارة ذكية للاستهلاك. وأضاف: "إذا تعاون 30 مليون منزل في تقليل استهلاكهم بنسبة 10% فقط، سنوفر طاقة تكفي لتشغيل محافظة بأكملها دون انقطاع."

من جانبه، أشار المهندس أشرف خليل، استشاري شبكات الكهرباء، إلى أن الأحمال الزائدة المفاجئة هي السبب الأول في انقطاع التيار، موضحًا أن التدرج في تشغيل الأجهزة داخل المنزل يمنع الضغط المفاجئ على الشبكة.

صيف بلا انقطاع.. حلم ممكن بإرادتنا

الطاقة مسؤولية مشتركة، والتحديات لا تُواجه إلا بالتكاتف. فالدولة تقوم بدورها في توفير الوقود وتحديث البنية التحتية، والمواطن هو الجندي المجهول الذي بوعيه والتزامه يستطيع أن يحافظ على التيار، وينير الطريق لمستقبل أفضل. فلنجعل من صيف 2025 بداية جديدة لعلاقة واعية بين المواطن والطاقة.. صيف بلا ظلام، ممكن جدًا.