حذّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الأسر اليمنية في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، من الانخداع بما يسمى "الدورات الثقافية" و"المراكز الصيفية" التي تنظمها المليشيا، مؤكدًا أنها ليست أنشطة تعليمية بريئة كما تروج لها الجماعة، بل منصات لتجنيد الأطفال فكريًا وعسكريًا، في إطار مشروع إرهابي.

وأشار الإرياني إلى أن هذه الأنشطة تمثل انخراطًا مباشرًا في أعمال إرهابية، مستشهدًا ببيان رسمي صادر عن الادعاء العام الألماني عقب اعتقال أحد عناصر الحوثي، والذي أكد الطابع الإرهابي لهذه البرامج.

وأوضح أن الحوثيين يستخدمون هذه المراكز لغسل أدمغة الأطفال وإعادة تشكيل وعيهم بما يخدم أجندة الجماعة المسلحة، وتحويلهم إلى أدوات للقتل والتدمير، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات حماية الطفل.

وأضاف الإرياني أن مشاركة الأطفال في هذه المعسكرات قد تُعرّضهم مستقبلًا للملاحقة القانونية والاعتقال بتهم تتعلق بالإرهاب، محذرًا من أن المجتمع الدولي بدأ باتخاذ خطوات جادة ضد كل من يثبت تورطه في التعاون مع الجماعة.

واختتم الوزير الإرياني، تصريحه بالتأكيد على أن مليشيا الحوثي تنظيم إرهابي عابر للحدود، وأي ارتباط بها يُعد جريمة لا تسقط بالتقادم، داعيًا الأسر إلى حماية أبنائهم من الوقوع في فخ هذه المعسكرات، التي وصفها بأنها وقود لحرب الجماعة ضد اليمنيين والعالم، وتهديد مباشر للأمن والاستقرار والتنمية.