«حشد»: استهداف المستشفيات في قطاع غزة جريمة حرب تتطلب تدخلاً دولياً صارماً وفورياً

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«حشد»: استهداف المستشفيات في قطاع غزة جريمة حرب تتطلب تدخلاً دولياً صارماً وفورياً, اليوم الخميس 22 مايو 2025 07:14 مساءً

تابعت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» بقلق بالغ التصعيد الإسرائيلي المتواصل بحق المرافق الصحية في قطاع غزة، والذي يهدف بشكل مباشر إلى تعطيلها وإخراجها عن الخدمة، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني، الذي يمنح المستشفيات والطواقم الطبية حماية خاصة.

وفقاً للمعلومات التي حصلت عليها الهيئة، فقد اقتحمت آليات الاحتلال الإسرائيلي في ساعات الفجر الأولى من اليوم الخميس ساحة مستشفى العودة، وأطلقت نيرانها بشكل كثيف، ما أدى إلى اندلاع حرائق داخل مخيمات النازحين المتواجدين في ساحة المستشفى، بالإضافة إلى احتراق مستودع الأدوية، الذي ما تزال نيرانه مشتعلة حتى اللحظة، وسط عجز كامل للطواقم عن السيطرة على الحريق، وخشية من امتداده إلى أقسام المستشفى، في ظل استمرار إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال باتجاه المبنى.ويُحاصر داخل المستشفى نحو 160 شخصاً، من الكوادر الطبية والجرحى، في أوضاع إنسانية بالغة السوء، جراء انقطاع المياه والغذاء، واستمرار القصف والحصار المفروض عليهم.

وفي سياق متصل، أعلن مستشفى الكويت التخصصي الميداني في مدينة خان يونس عن توقف قسم العمليات الجراحية عن العمل حتى إشعار آخر، نتيجة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمستشفى جرّاء قصف الاحتلال لمحيطه، مما أدى إلى تعطل المولدات ولوحة التحكم الرئيسية للكهرباء، وألحق أضراراً بالغة في معظم أقسامه. كما توقف مستشفى غزة الأوروبي عن تقديم خدماته إثر الأضرار الناجمة عن استهداف محيطه.

تواصل قوات الاحتلال ارتكاب جرائم بحق المدنيين العزّل، حيث استشهد 44 مواطناً فلسطينياً منذ فجر اليوم الخميس نتيجة القصف المستمر على مناطق متفرقة في قطاع غزة، لترتفع حصيلة الشهداء خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية إلى نحو 100 شهيد، من بينهم 21 استشهدوا في مدينة غزة وحدها إثر استهداف منازل مأهولة بالسكان.

ووفق الإحصائيات المتوفرة، فقد ارتفع عدد ضحايا عدوان الإبادة الجماعية المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 53، 655 شهيداً و121، 950 مصاباً، من بينهم 3، 509 شهداء و9، 909 مصابين منذ استئناف العدوان في 18 مارس2025. ويأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد الكارثة الإنسانية، واستمرار النزوح القسري، وتجويع ما يزيد عن 2.3 مليون إنسان، وسط إدخال محدود للغاية للشاحنات الإغاثية، بعد أكثر من 80 يوماً على الإغلاق التام للمعابر.

تزامن ذلك في ظل استمرار إصدار قوات الاحتلال لأوامر إخلاء واسعة شمالاً وجنوباً، ما يهدد أكثر من 50% من مساحة قطاع غزة. وتشير المعطيات إلى تهجير قسري لما يزيد عن 200 ألف مواطن منذ مطلع الأسبوع الجاري، تحت وقع القصف الجوي والمدفعي العنيف، ضمن ما يسمى بعملية “عربات جدعون”، بالتزامن مع فشل المساعي الدولية لوقف التصعيد وإنهاء الإبادة الجماعية، وفي هذا الإطار، يضطر مئات الآلاف من المواطنين لترك بقايا منازلهم أو خيامهم، والمشي لمسافات طويلة تحت أشعة الشمس، في ظل مجاعة مستمرة وغياب شبه تام لمراكز الإيواء ومقومات الحياة الأساسية، ما يدفع بهم إلى افتراش الشوارع والأماكن العامة، كالمتنزهات والشواطئ، في مشهد مأساوي يعكس عمق المعاناة ومحاولة النجاة.

الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” إذ تدين بأشد العبارات استهداف المستشفيات والمنشآت الصحية، التي تتمتع بحماية خاصة بموجب القانون الدولي، وما ينجم عنه من تعريض مباشر لحياة المرضى والطواقم الطبية للخطر، وتعطيل كامل لقدرتها التشغيلية، وإذ تدين استمرار جرائم القتل الجماعي، والحصار والتجويع، والترهيب والتهجير القسري، وتُحذر من التداعيات الكارثية لاستمرار هذه الجرائم على الوضع الإنساني في القطاع.، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:

وتطالب «حشد» الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والعمل على وقف جرائم الإبادة الجماعية بحق سكان قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية ومواجهة المجاعة المتفاقمة، ومحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب أمام المحاكم الدولية المختصة.

ودعت منظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وسائر المنظمات الدولية المعنية، إلى توفير الحماية الكاملة للعاملين في المجال الصحي، وفقاً لما نصّت عليه اتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها.

وحثت الهيئة الدولية «حشد»: المجتمع الدولي على ممارسة ضغط جاد وفوري على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لوقف الانتهاكات المتواصلة، ومنع التهجير القسري للمدنيين المحميين بموجب القانون الدولي الإنساني.

أخبار ذات صلة

0 تعليق