في واقعة مأساوية هزّت أوساط المجتمع الصنعاني، شهد حي التحرير بالعاصمة اليمنية صنعاء، أمس الأحد، جريمة قتل بشعة راح ضحيتها مواطن على يد نجله الذي لا يتجاوز عمره 15 عاماً.

الحادثة التي أثارت صدمة واسعة بين السكان، كشفت عن ظروف غامضة وأسئلة حول الأسباب التي دفعت القاصر إلى ارتكاب هذا الفعل الشنيع.

وحسب المعلومات الأولية التي تحصل عليها "المشهد اليمني"، فإن الطفل محمد عبدالله حسان أقدم على ذبح والده داخل منزل العائلة بمنطقة التحرير، دون أن تتضح حتى اللحظة الدوافع الحقيقية وراء الواقعة.

وقد عثر السكان على جثة الأب ملطخة بالدماء وبجوارها أدوات الجريمة، بينما كان اقد هرب .

الصورو الحصرية التي تحصلت عليها "المشهد اليمني" ويُعتقد أنها للطفل أثناء أو بعد ارتكاب الجريمة، أظهرته وهو يرتدي ملابس عسكرية في دورة عسكرية لمليشيات الحوثي ، في مشهد أثار استياء وانفعال الكثيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث توالت التعليقات المنددة بهذا العمل الوحشي، وسط دعوات لضرورة الوقوف عند الأسباب النفسية والاجتماعية التي قد تكون ساهمت في وقوع الجريمة.

وتشير التقارير إلى أن الجهات الأمنية فتحت تحقيقاً موسعاً في الحادثة، واستمعت لأقوال عدد من أفراد العائلة وجيران المنزل، لاستكمال ملابسات الحادث.

ومن المنتظر أن يتم تحويل المتهم إلى جهة مختصة بالأحداث لاتخاذ الإجراء القانوني المناسب، خاصة أنه لم يبلغ السن القانونية للمسؤولية الجنائية الكاملة.

وتأتي هذه الجريمة في ظل تفاقم الظروف المعيشية والاقتصادية والنفسية التي يمر بها الكثير من اليمنيين، نتيجة استمرار الحرب وانهيار الخدمات الأساسية الناجمة عن سيطرة مليشيات الحوثي الارهابية، مما يثير التساؤلات حول مدى تأثير تلك الظروف على السلوك الانفعالي للأطفال والمراهقين.