أثار الإعلامي رامي رضوان موجة غضب عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد تصريحاته القوية التي شن فيها هجوماً على أسرة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وذلك على خلفية نشر خطاب خاص من الفنانة الراحلة سعاد حسني إلى عبد الحليم، يتضمن مشاعر وكلمات ذات طابع شخصي للغاية.

خيانة وجريمة في حقهما.. رامي رضوان يهاجم أسرة عبد الحليم حافظ بعد نشر خطاب سعاد حسني

وصف الإعلامي رامي رضوان في منشوره عبر صفحاته الرسمية ما حدث بأنه: "خيانة وجريمة في حق الراحلين"، مؤكداً أن نشر هذا الخطاب يعد تعديًا صارخًا على خصوصية رمزين كبيرين في تاريخ الفن المصري والعربي، هما عبد الحليم حافظ والسندريلا سعاد حسني، وطرح تساؤلاً غاضبًا: "مين أذنلكوا تكشفوا خصوصية الراحلين؟!"، في إشارة مباشرة إلى أسرة عبد الحليم التي قامت، أو سمحت، بنشر هذا الخطاب، وأوضح رامي رضوان أن ما تم نشره لا يندرج تحت بند "توثيق التاريخ" أو تقديم مادة أرشيفية للجمهور، بل هو تجاوز خطير لحدود الخصوصية، إذ أن الخطاب لم يكن موجهًا للعامة، وإنما كان رسالة شخصية تحمل مشاعر إنسانية عميقة بين شخصين رحلا عن عالمنا، وفضّلا، طوال حياتهما، أن تظل طبيعة علاقتهما طي الكتمان.

رامي رضوان: عيلة عبد الحليم حافظ ليست أمينة على ماتركه

وأضاف وفقًا لما يرصده موقع تحيا مصر: "من فعل ذلك غير أمين على ما تركه حليم.. خطاب خاص وكلمات ومشاعر شديدة الخصوصية لم يُفصح عنها أبدًا حليم وقرر أن يظل سرا، فمن أعطى ورثته حق نشره وفضح خصوصيته؟!"، رسالة رضوان جاءت حادة اللهجة، لكنها عكست في الوقت ذاته حرصًا على صون الذاكرة الفنية واحترام خصوصية الموتى، داعيًا إلى الكف عن العبث بتراثهم تحت أي مبرر، وطالب بردّ الاعتبار لتاريخ عبد الحليم وسعاد، الذين جمعتهما علاقة معقدة لم يُحسم طبيعتها بشكل قاطع حتى يومنا هذا، رغم كثرة الشائعات والكتب والبرامج التي تناولتها.

خطاب سعاد حسني لـ عبد الحليم حافظ

الجدير بالذكر أن خطاب سعاد حسني الذي تم تسريبه، يتضمن تعبيرات رومانسية وعاطفية موجهة لعبد الحليم حافظ، مما أعاد الجدل مجددًا حول علاقتهما التي طالما أنكرها بعض المقربين وأكدها آخرون. لكن بغض النظر عن تفاصيل العلاقة، فإن ما أكد عليه رامي رضوان هو أن الخصوصية يجب أن تظل مصونة حتى بعد الموت، واختتم رضوان حديثه بالدعاء: "عيب جدًا جدًا.. ربنا يرحم الرمزين العظماء ويحفظ سيرتهما"، وقد لاقى حديثه دعمًا واسعًا من الجمهور وعدد من الإعلاميين والفنانين الذين أعربوا عن استيائهم من هذا التصرف، مطالبين بحماية أرشيف وذكريات الشخصيات الراحلة باحترام وضمير حي.