أصدرت محكمة جنح الطفل بمدينة السادس من أكتوبر قرارًا بإيداع "علي محمد رمضان"، نجل الفنان محمد رمضان، داخل إحدى دور الرعاية الاجتماعية، وذلك في إطار التحقيقات المتعلقة باتهامه بالاعتداء على أحد زملائه داخل نادي رياضي خاص.

يرصد موقع تحيا مصر ما جاء في القرار بعد غياب الطفل ووالده عن الجلسة، بحجة تعرض “علي” لوعكة صحية مفاجئة، منعت حضوره إلى المحكمة، دون تحديد مدة الإيداع في القرار القضائي.

تفاصيل الواقعة: “ما تعرفش أنا ابن مين؟”

تعود تفاصيل الواقعة إلى مشاجرة نشبت بين الطفلين داخل نادي "نيو جيزة"، حيث تطورت المشادة إلى اعتداء جسدي، ووفقًا لما ورد في البلاغ الرسمي، صرخ نجل الفنان قائلًا: "ما تعرفش أنا ابن مين"، قبل أن ينهال على زميله بالضرب، مسببًا له إصابات موثقة في الوجه والجسم حسب التقرير الطبي.

والدة المجني عليه تتحرك قانونيًا

قامت والدة الطفل المجني عليه، والتي تعمل في مجال الدعاية والإعلان، بتحرير بلاغ رسمي لدى أجهزة الأمن، أوضحت فيه أن نجلها "عمر محمد سالم"، تلميذ بالصف السادس الابتدائي في مدرسة دولية بالشيخ زايد، تعرض للضرب من قبل نجل الفنان، وأضافت أنها وصلت إلى النادي فور إبلاغها، لكنها فوجئت بهروب الطفل المتهم برفقة مرافقيه.

إنكار للتصالح وتأكيد على المضي قانونيًا

أكد المستشار أحمد مختار، محامي الأسرة، أن الجلسة المقبلة المقررة في 15 مايو ستتضمن دفعًا قانونيًا بعدم اختصاص محكمة الطفل، نافيًا في الوقت ذاته أي حديث عن وجود تصالح، وأوضح أن الأسرة لم تتلق أي اتصال أو عرض صلح من الفنان محمد رمضان أو ممثليه، وأدلى بعض الشهود خلال التحقيقات بأقوال تفيد بأن الفنان محمد رمضان كان حاضرًا وقت وقوع الاعتداء، بل وشارك فيه، وفقًا لما صرح به محامي الطفل المجني عليه، وفي حال ثبوت هذه الأقوال، قد تمتد التحقيقات لتشمل الفنان نفسه، ما يفتح الباب أمام مساءلة قانونية محتملة بحقه.

النيابة تواصل التحقيقات ومحكمة الطفل ترفض التسوية

أحالت النيابة العامة القضية إلى محكمة الطفل بعد استماعها لأقوال جميع الأطراف، وإرفاقها التقرير الطبي، ولا تزال التحقيقات جارية وسط إصرار أسرة الطفل المعتدى عليه على التمسك بحق ابنها.

خلاف بسيط تطور بشكل مفاجئ

في المقابل، قدم دفاع الفنان محمد رمضان مذكرة قانونية أوضح فيها أن ما جرى لا يتجاوز كونه شجارًا عابرًا بين طفلين، إلا أن المحكمة رفضت هذا الطرح، وقررت استمرار النظر في القضية دون قبول أي محاولات للصلح خارج الإطار القانوني.