خطوة لمواجهة الإرهاب وسطوة الميديا العالمية.. انطلاق أولى الحلقات النقاشية «حول ميثاق شرف إعلامي عربي»

اخبار جوجل 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خطوة لمواجهة الإرهاب وسطوة الميديا العالمية.. انطلاق أولى الحلقات النقاشية «حول ميثاق شرف إعلامي عربي», اليوم الخميس 15 مايو 2025 10:55 مساءً

د. حنان يوسف تبدأ أولى النقاشات الفكرية حول ميثاق شرف إعلامي عربي

مسلم: نطبق مواثيق الشرف المفروضة علينا من الغرب ولا تراعى مجتمعاتنا.. ونحن أولى بأن يكون لنا ميثاق يشبهنا

مسلم: يجب أن تفعل الدول العربية مثل مصر في يوليو 2015 وتمنع نشر بيانات التنظيمات الإرهابية

انطلقت قبل ساعات فعاليات أولى اللقاءات الفكرية التي أعلنت عنها الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري تحت رعاية رئيسها الدكتور إسماعيل عبد الغفار، لمناقشة إطلاق مبادرة ميثاق الشرف الإعلامي العربي.. وأدارت الدكتورة حنان يوسف مساعد رئيس الأكاديمية لشؤون الإعلام والإتصال اللقاء الفكري الذي حضره نخبة من الأكاديميين والإعلاميين والمتخصصين من الشخصيات العامة، على رأسهم المشاركين في المبادرة ومنهم د.عبد الواحد النبوي وزير الثقافة الأسبق وأستاذ التاريخ العربي، ود. محمود مسلم رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس الشيوخ، والإعلامي نشأت الديهي، ود.هويدا مصطفى عميدة كلية الإعلام الأسبق، والإذاعية منال هيكل رئيس شبكة صوت العرب سابقا ود.ياسر الشامي عميد كلية اللغة والإعلام، ومن الدول العربية شهد اللقاء حضور سميرة بن رجب وزيرة الإعلام البحريني الأسبق ، وماجد سالم  تربان عميد كلية الإعلام جامعة الأقصى بفلسطين، والإعلامي السعودي خالد المجربشي، وعبر تقنية الزووم د مصطفى رشيد مساعد رئيس الأكاديمية للشؤون العربية.

وعبر د.مسلم في كلمته عن سعادته بالتواجد والمشاركة وسط هذه الكوكبة لمناقشة مبادرة ميثاق الشرف العربي، مؤكدا أنه السبيل الوحيد للتوافق العربي لمواجهة الجماعات الإرهابية ولصد الهجوم الضاري وتغول الشركات الكبرى في صناعة الميديا،مشيرا إلى أن الإعلام مهنة لها رسالة سامية، والأولى لهذه الرسالة أن يكون لها ميثاق شرف، والأكثر أولوية أن يتم الإلتزام بهذا الميثاق نصا وتطبيقا.

وأضاف د.مسلم: لاحظت مؤخرا كثرة الطرح المقدم حول ميثاق الشرف مع تنوع وسائل الإعلام وحريتها والوصول إلى حد امتلاك كل مواطن لوسيلة اعلام خاصة به ووسائط متعددة في السوشيال ميديا، وقدرة كل شخص على الوصول لأكبر عدد من المتابعين بأي رسالة يحلو له تقديمها، وهذا أمر طبيعي بفعل ثورة التكنولوجيا والإتاحة التي قدمتها مواقع التواصل الإجتماعي والمنصات التي فرضت سياستها على الجميع، لدرجة اصبحت مواثيق الشرف تكاد توزاي الإلتزام القانوني.

وأوضح د.مسلم الفروق بين مواثيق الشرف في عقود مختلفة: زمان كنا نعتقد أو نطلق مواثيق الشرف بشكل اختياري يحكمها في الأساس الإلتزام الذاتي، أوقات نسميها أكواد وأوقات نطلق عليها لفظ معايير، لكن كلها لها معنى واحد، الآن كل المواثيق صارت أشبه بالقوانين، ملزمة للمجتمعات، وأصبح لكل مجتمع القدرة على الفرز والدفاع عن مواثيق الشرف التي تناسبه، والمتابع لتفاعلات السوشيال ميديا سيجد أنه في قضية الطفل ياسين انتفض الناس لرفض نشر صوره والإفصاح عن بياناته، مما يعكس وعي المواطنين بفكرة ميثاق الشرف والهدف منه.

وأكد د.مسلم أنه وعي الوطن العربي بفكرة مواثيق الشرف كان أولى بها أن تتحول إلى وحدة، يواجه بها الوطن العربي العالم الدولي كله، بميثاق شرف موحد، خاصة أن لدينا مشتركات تدفع إلى هذا، مثل الثقافة والتاريخ واللغة وكثافة سكانية تجعلنا قوة في فرض معايير تناسب مجتمعاتنا وقوة في التأثير على كل الكيانات التي تهدف للوصول إلى المجتمعات العربية، خاصة أن كل المواثيق التي تفرضها الكيانات العالمية والشركات التي تخاطب العرب تختلف في معايير كثيرة عن مواثيق الشرف لدينا، إذا أننا نمتلك قواعد ثابتة لا خلاف عليها، في كل المواثيق الدولية والعربية، مثل حرية الحياة الخاصة وحقوق الأطفال ورفض التمييز وحقوق ذوي الهمم وغير هذا، لكن توجد تفاصيل نختلف فيها كليا مع الغرب، تراعيها شركات كبرى مثل جوجل وأكس ومجتمعات السوشيال ميديا، وسبق أن عانى منها المجتمعات العربية في مواجهتها بالرفض أو التنويه على خطورتها.

053e858858.jpg
a9c34af075.jpg
395abc4038.jpg
231d411111.jpg
136da1ba31.jpg

وضرب د.مسلم مثلا بمنصة مثل الفيس بوك التي تجمع قرابة 2 مليار مستخدم لها، واستطاعت بهذا التعداد فرض معايير عامة واحدة تلزم بها كل المستخدمين، فالأولي بحسبه أن يكون للعرب بمجتمعهم الضخم ميثاق يفرض وجودهم على الكيانات والشركات الكبرى، لمراعاة معاييرنا وعدم إلزامنا بما لا نقبله.
ووضع د.مسلم ملحوظاته حول مبادرة ميثاق الشرف العربي المقدم للمناقشة قائلا: نتحدث عن التعاون في مكافحة الإرهاب، كان لابد من اتفاق ملزم بنص واضح على عدم نشر بيانات المنظمات الإرهابية، وهو القرر الذي أتخذته المؤسسات الصحفية في مصر في 1 يوليو 2015 بعد احداث الشيخ زويد حين رفعت المنظمات الإرهابية بعض أعلامها على منشآت في الشيخ زويد، وقتها حاربنا الإرهاب ووقفنا نموه وتطور أدواته، لأنه بالفعل كان يتطور ويحاول يبث الرعب من خلال التصوير والبث المباشر، وهو الأمر الواجب تعميمه في كل الدول العربية، لا يجوز الترويج لهذه المنظمات  الإرهابية أو التعامل معها باعتبارها مصادر للأخبار والنشر عنها بدعوى الحرية.

وأضاف د.مسلم: هنالك أمور يجب أن تراعى أيضا مثل التمييز والاهتمام بالمرأة والطفل وحقوق ذوى الهمم، لأننا عشنا أبشع تجاوز في مواثيق الشرف خلال تغطية حرب غزة، والإعلام الدولي نفسه مدان في هذه الجرائم، ولدينا وقائع وتجاوزات نشر بتبجح لدول كبرى مثل أمريكا، حين أدعت أن الفلسطينيين قطعوا رؤوس الأطفال، ثم أعتذر البيت الأبيض عن هذا الخطأ، وهو ما يفسر أن تأثير الإعلام في حرب غزة كان في الأسابيع الأولى للحرب ضد الفلسطينيين، لكن بعد هذا تغيرت الأمور بصورة كبيرة، ولاحظنا التطور في موقف الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون بعد زيارته للعريش، واعترافه أنه ما رآه هناك أبشع مما يتخيله أحد، ثم إعلانه أنه سيعترف بدولة فلسطين قريبا.
وكرر د.مسلم دعوته لضرورة استكمال مبادرة ميثاق الشرف العربي الموحد، شريطة أن يتفق حوله العرب، ففيه الحماية من هجوم الإرهاب وسطوة الميديا الغربية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق