نشر في باب نات يوم 12 - 05 - 2025

دعا وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عز الدين بالشيخ، خلال احتفالات اليوم الوطني للفلاحة والذكرى 61 للجلاء الزراعي، إلى ضرورة إيلاء العناية اللازمة للزراعات الاستراتيجية وذات القيمة المضافة، مثل اللفت السكري، السلجم الزيتي، البقوليات، والبطاطا. وأكد أن هذا الاهتمام يسهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن الغذائي الوطني والنهوض بالتصدير، بالإضافة إلى تثمين نتائج البحث العلمي.
وأشار الوزير إلى أهمية مراجعة السياسات الفلاحية لتواكب التغيرات المناخية، قائلاً إن "الفلاحة اليوم ليست هي نفسها كما في ستينات القرن الماضي"، مشددًا على أن القطاع الفلاحي يساهم بشكل كبير في الاقتصاد الوطني، حيث يشكل 10% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأكد عز الدين بالشيخ على أن الحكومة تواصل العمل على تحديث التشريعات الفلاحية لتشجيع الاستثمارات، مشيرًا إلى أن الوزارة تركز على دعم المبادرات الخاصة بهدف تطوير الإنتاج وتنمية الصادرات. كما أضاف أن ديوان الأراضي الدولية يعزز من دور القطاع في الأمن الغذائي عبر تنفيذ الإصلاحات اللازمة وتحفيز الاستثمارات.
فيما يتعلق بالمياه، أكد الوزير على تحسن كبير في الموارد المائية، حيث بلغت نسبة امتلاء السدود 39.6% هذا العام، مما يعكس زيادة بقرابة 130 مليون متر مكعب مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. كما أعلن عن بدء تشغيل محطة تحلية المياه في سوسة في شهر جوان، ما سيساهم في زيادة الموارد المائية المتاحة.
وعن صابة الحبوب، أشار الوزير إلى تعرضها لبعض الأضرار بسبب الظروف المناخية، خاصة في ولايتي الكاف وسليانة، مؤكدًا أن الدولة ستعوض هذه الخسائر عبر صندوق الجوائح. كما أشار إلى أن موسم الزيتون لهذا العام سيصل إلى حوالي 340 ألف طن.
كما نوه عز الدين بالشيخ بتطوير قطاع الصناعات الغذائية، الذي حقق نسبة تغطية تقدر ب97% بفضل تطور عائدات زيت الزيتون والمنتجات البحرية. وفي مجال الصيد البحري، أكّد على جهود الوزارة لحماية المناطق البحرية الحساسة ومكافحة الصيد العشوائي.
وتضمنت الفعاليات أيضًا إطلاق مشروع تعزيز الفلاحة شبه الغابية، الذي يهدف إلى استصلاح 33 ألف هكتار من الأراضي الغابية المتدهورة، بالشراكة مع البنك الأفريقي للتنمية.
وفي ختام كلمته، أشار الوزير إلى أهمية صندوق تعويض الأضرار الفلاحية الناجمة عن الجوائح الطبيعية، والذي يمثل خطوة هامة نحو دعم الفلاحين وحماية استدامة القطاع الفلاحي.

.