نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المنستير: انطلاق دورة تكوينية بجمّال حول "الفلاحة الذكية من أجل السيادة الغذائية" لفائدة مربي النحل والأبقار, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 08:53 مساءً
نشر في باب نات يوم 12 - 05 - 2025
انطلقت، اليوم الاثنين، بمركز التكوين المهني الفلاحي بجمّال من ولاية المنستير، دورة تكوينية في الفلاحة الذكية من أجل السيادة الغذائية، لفائدة 29 من مربي النحل والأبقار، وتتواصل على إمتداد 5 أيام، ببادرة من جمعية مواطنون فاعلون من أجل التنمية، وفق ما ذكرته المكوّنة الأولى في مركز التكوين المهني الفلاحي بجمّال، سهام الطرابلسي، لوكالة تونس أفريقيا للأنباء.
وأوضح الأستاذ الباحث في البيئة والمحيط بجامعة صفاقس، زياد المرزوقي، وهو فلاح ومرافق مشاريع نحو التحوّل للزراعة الايكولوجية أنّ المشاركين خلال هذه الدورة سيفهمون الإشكاليات التي نعيشها اليوم في القطاع الفلاحي، حتى يتسنى لهم كمستثمرين التفاعل مع المناخ والمحيط والضغط على كلفة الإنتاج.
وتوجد في تونس عدّة أنماط زراعية، غير أنه لا يمكن اليوم الحديث عن فلاحة عصرية لأنّها أصبحت تعاني من عدّة مشاكل مناخية واقتصادية واجتماعية، وهناك أنماط أخرى يمكن اعتمادها لتحقيق الأمن الغذائي عبلى غرار النمط الايكولوجي المستدام المتوارث من الأجداد والذي وقع تطويره بطريقة علمية يعدّ الحل لتحقيق الأمن الغذائي والسيادة، وفق نفس المصدر.
وبيّن المرزوقي أنّ النمط الفلاحي العصري لا يعتبر ذا مردودية اقتصادية واجتماعية وصحية للتربة وللإنسان، نتيجة الاحتباس الحراري والجفاف والتساقطات المطرية في ظرف وجيز، فوفق دراسة لمنظمة الزراعة العالمية فإنّ 69 في المائة من إجمالي الأراضي التونسية غير صالحة للزراعة في حين أنّ بقية الأراضي تتطلب استصلاحا فوريا لتدارك الأثر البيئي الراهن.
من جهته، ذكر المسؤول ومنسق مشروع بجمعية مواطنون فاعلون من أجل التنمية محمّد دمق، أنّ هذه الدورة تندرج ضمن أهداف الجمعية للتشجيع على الاقتصاد الدائري والاقتصاد الأخضر، حيث يرتكز هذا التكوين على الفلاحة المستدامة، مع ورشات تطبيقية حول استصلاح ضيعة فلاحية، وصناعة السماد العضوي، وكيفية تجهيز مسطبة زراعية، حتى يتسنى للمشاركين تطبيق ما اكتسبوه على ضيعاتهم.
ويشمل التكوين النظري التعريف بأنواع الزراعة التقليدية والكيمائية والبيولوجية والدائمة والايكولوجية، وتاريخ النظام الحالي في تونس وتبعاته، وتحليل الفرق بين الزراعة الأحادية والزراعة الايكولوجية.
ويتطرّق المكوّن إلى إضافة العناصر الحيّة إلى الخريطة كاتجاه الرياح والانحدار ومصادر المياه، وتقييم التنوع البيولوجي في الموقع الفلاحي، وكيفية تقسيم المناطق في المزرعة وفق مبادئ الزراعة الدائمة، وكيفية التعرف على التربة وأنواعها، وتقنيات تحسين صحة التربة عبر أحواض الزراعة والأسمدة الخضراء.
كما يركز على الحلول لإدارة المياه في الزراعة، والتسميد العضوي وتثمين النفايات العضوية، وفوائد الفرشة الغابية المتخمرة كمنشط حيوي للتربة، وتقنية البوكاشي كحل مستدام لصحة التربة وتدوير بقايا الإنتاج الفلاحي المتوسطي، والزراعة الإيكولوجية، وكيفية الزراعة في الماء، والزراعة التناغمية الغابية في تونس، وكيفية إدماج الحيوانات في النظام الفلاحي وتغذيتها داخل النظام البيئي، وكيفية الجمع بين الزراعات المختلفة لتحقيق التكامل الزراعي.
.
0 تعليق