نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
النفط يرتفع 4% أسبوعياً بدعم اتفاقات تجارية وصادرات صينية قوية, اليوم الاثنين 12 مايو 2025 03:33 صباحاً
في مشهد دولي مضطرب تهزه النزاعات التجارية وتحفّه تقلبات اقتصادية عالمية، يبدو أن أسواق النفط قررت أن تعزف لحنًا مختلفًا هذا الأسبوع، لحنًا يحمل نغمة التفاؤل الحذر.
التوترات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى
طبقا لـ تحيا مصر ، فعلى غير المعتاد، سلكت أسعار النفط مسارًا صاعدًا، لتلمح في الأفق مكاسب أسبوعية، مستفيدة من تقارير إيجابية تخللتها إشارات لانفراجة في التوترات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة والصين.
قفز خام برنت بنحو 83 سنتًا، مسجلًا 63.27 دولاراً للبرميل
الجمعة لم تكن يوماً عادياً في أسواق الطاقة، إذ قفز خام برنت بنحو 83 سنتًا، مسجلًا 63.27 دولاراً للبرميل، بينما تبعه خام غرب تكساس الأمريكي بزيادة بلغت 85 سنتًا ليصل إلى 60.76 دولاراً.
ومع ارتفاع كلا الخامين بنسبة تقارب 4% منذ بداية الأسبوع، بدأ الحديث يتصاعد حول بداية تحول ملموس في منحنى الأسعار.
الخبراء أرجعوا هذا التحسن إلى تحركات دبلوماسية وتجارية نشطة، أبرزها الإعلان عن اتفاق تجاري بين لندن وواشنطن وُصف بأنه "انفراجة"، إضافة إلى تطورات واعدة في العلاقات الأمريكية الصينية.
ارتفاع عقود خام برنت بنسبة 3% يوم الخميس وحده
وفي هذا السياق، لفت جون إيفانز، المحلل في شركة "بي.في.إم"، إلى أن أسواق النفط استجابت إيجابيًا لاحتمالات تهدئة الحرب التجارية، والتي انعكست على الفور بارتفاع عقود خام برنت بنسبة 3% يوم الخميس وحده.
ويزداد المشهد وضوحًا مع التحضير للقاء مرتقب بين وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت ونائب رئيس الوزراء الصيني، خه لي فنج، في سويسرا.
هذا اللقاء الذي يهدف إلى كسر الجمود في العلاقات التجارية قد يحمل في طياته تأثيرات مباشرة على مستويات الطلب العالمي للنفط، وبالتالي على استقرار السوق.
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات الجمارك الصينية أن صادرات البلاد شهدت نمواً فاق التوقعات في أبريل، وهو ما منح الأسواق دفعة إضافية من الثقة.
وعلى الرغم من تراجع الواردات من النفط الخام مقارنة بالشهر السابق، فإن الأرقام السنوية كشفت عن ارتفاع بنسبة 7.5%، في ظل سعي المصافي الحكومية لتأمين احتياطاتها خلال فترات التوقف للصيانة.
لكن في مقابل هذه المؤشرات الإيجابية، لا تزال هناك تحديات كامنة، من أبرزها خطط منظمة "أوبك+" لزيادة الإنتاج، والتي قد تُعيد الضغوط على الأسعار مجددًا، فهل تكون هذه المكاسب الأسبوعية بداية لاتجاه صاعد مستقر، أم مجرد استراحة قصيرة في سباق طويل من التقلبات؟
هكذا، يبقى المشهد مفتوحًا على احتمالات متعددة، في وقت تتحرك فيه أسواق الطاقة على وقع صفقات التجارة ومباحثات السياسة، وبين تفاؤل الحاضر وحذر المستقبل، يبدو أن أسعار النفط اختارت هذا الأسبوع أن تتنفس الصعداء، ولو مؤقتًا.
0 تعليق