نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
ملف إيران النووي يعود إلى الطاولة: جولة مفاوضات رابعة في مسقط وسط تحذيرات وتصعيد أمريكي, اليوم السبت 10 مايو 2025 10:13 مساءً
تستعد إيران والولايات المتحدة لاستئناف جولة رابعة من المحادثات النووية غير المباشرة في العاصمة العُمانية مسقط، وسط أجواء مشحونة بالتوترات الإقليمية والتصريحات المتبادلة.
يأتي هذا التطور بعد سلسلة من التصعيدات والتصريحات التي تعكس تمسك كل طرف بمواقفه، مما يجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق شامل في الوقت الراهن.
إيران تؤكد على حقوقها النووية:
صرّح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأن بلاده تواصل المحادثات مع الولايات المتحدة بـ"نوايا حسنة"، مشددًا على أن إيران لن تتراجع عن حقوقها النووية تحت أي ظرف.
وأضاف أن الاتفاق النووي ممكن إذا كان هدفه "منع انتشار الأسلحة النووية، مؤكدًا أن طهران لن تقبل بأي اتفاق يهدف إلى حرمانها من حقوقها المشروعة.
الولايات المتحدة تطالب بتفكيك كامل للبرنامج النووي:
من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستقبل فقط بـ"تفكيك كامل" للبرنامج النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن منع إيران من امتلاك أسلحة نووية أمر ضروري لتجنب كارثة عالمية.
وأكد ترامب أن أي اتفاق يجب أن يتضمن "تحققًا كاملاً" من التزام إيران، محذرًا من أن الخيار العسكري لا يزال مطروحًا في حال فشل المفاوضات.
دور عمان في الوساطة بين إيران والولايات المتحدة:
تلعب سلطنة عمان دور الوسيط في هذه المحادثات، حيث تستضيف الجولة الرابعة من المفاوضات.
وقد أكد وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، أن بلاده تسعى لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، مشيرًا إلى أن الأجواء كانت "ودية ومناسبة لتقريب وجهات النظر وتحقيق السلام والأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي".
التحديات أمام المفاوضات:
تواجه المحادثات تحديات كبيرة، أبرزها التباين في المواقف بين الطرفين، حيث تصر إيران على حقها في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، بينما تطالب الولايات المتحدة بوقف كامل لأي نشاط يمكن أن يؤدي إلى تطوير أسلحة نووية.
كما أن التوترات الإقليمية، خاصة في اليمن وسوريا، تزيد من تعقيد المفاوضات، حيث تتهم الولايات المتحدة إيران بدعم جماعات مسلحة في المنطقة.
في ظل هذه الأجواء المتوترة والتباين في المواقف، تبقى فرص التوصل إلى اتفاق شامل بين إيران والولايات المتحدة ضئيلة في الوقت الراهن.
ومع ذلك، فإن استمرار المحادثات يعكس رغبة الطرفين في تجنب التصعيد العسكري والسعي نحو حل دبلوماسي للأزمة النووية.
0 تعليق