شهدت مدينة تعز، مساء السبت، تصعيدًا جديدًا من قبل مليشيات الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، في استهداف مباشر وممنهج للمدنيين، شمل قصفًا مدفعيًا لأحياء سكنية وتفجيرًا لمنازل المواطنين في أكثر من منطقة.

وبحسب ما أفادت به مصادر محلية، فإن المليشيات الحوثية قصفت بقذائف الهاون منازل المدنيين في حي الزنوج شمالي المدينة، إضافة إلى المناطق المحيطة بمعسكر الدفاع الجوي، ما أثار حالة من الذعر بين السكان، لا سيما النساء والأطفال الذين هرعوا للنجاة من القصف المفاجئ.

وفي تطور متزامن، أقدمت المليشيات على تنفيذ جريمة أخرى جنوب تعز، حيث فجرت منزل المواطن ماجد علي محمد غالب في منطقة الشقب بمديرية صبر الموادم. وأوضحت المصادر أن عناصر الحوثي استخدموا عبوات ناسفة شديدة الانفجار لتدمير المنزل، الواقع أسفل تبة الصالحين، وهي نقطة استراتيجية حوّلتها الجماعة إلى موقع عسكري تقصف منه القرى المجاورة.

ولفتت لجنة الرصد الحقوقية في منطقة الشقب إلى أن هذه الجريمة ترفع عدد المنازل التي فجرتها المليشيات في المنطقة إلى 125 منزلًا منذ سبتمبر 2015 وحتى مايو 2025، ما يعكس تصعيدًا ممنهجًا ضمن سياسة الترهيب واستهداف المدنيين التي تتبعها الجماعة في محافظة تعز.

ويأتي هذا التصعيد الحوثي في وقت تتصاعد فيه الدعوات الدولية لوقف الانتهاكات ضد المدنيين وفتح مسارات آمنة للمساعدات الإنسانية، فيما يواجه سكان تعز حصارًا مستمرًا ومعاناة إنسانية متفاقمة منذ سنوات.