في تطور دبلوماسي لافت، أعلنت الهند وباكستان عن اتفاق لوقف إطلاق نار شامل وفوري، بعد تصاعد التوترات بين البلدين نتيجة الهجوم الإرهابي في باهالجام بجامو وكشمير. 
وجاء هذا الإعلان عقب وساطة أمريكية قادها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أعلن عن الاتفاق عبر منشور على منصة "تروث سوشيال".

تفاصيل الاتفاق بين الهند وباكستان:

أفادت وزارة الخارجية الهندية بأن وقف إطلاق النار سيبدأ الساعة الخامسة مساءً بالتوقيت المحلي اليوم، وأن القائدين العامين للعمليات العسكرية في الهند وباكستان سيجريان محادثات مرة أخرى في 12 مايو. 

من جهته، أكد وزير الخارجية الباكستاني أن الاتفاق يشمل تفعيل القنوات العسكرية والخطوط الساخنة بين نيودلهي وإسلام آباد، مشيرًا إلى أن نحو 30 دولة شاركت في جهود دبلوماسية نشطة لتحقيق هذا التفاهم.

خلفية التصعيد:

شهدت العلاقات بين الهند وباكستان توترًا متصاعدًا بعد الهجوم الإرهابي في باهالجام بجامو وكشمير، الذي أودى بحياة 26 شخصًا. 
وردت الهند على الهجوم بإطلاق عملية سيندور، التي استهدفت تسع قواعد إرهابية في باكستان والجزء الخاضع لسيطرتها من كشمير، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 إرهابي، وفقًا للحكومة الهندية.

الدور الأمريكي في هدنة مفاجئة بين الهند وباكستان:

لعبت الولايات المتحدة دورًا محوريًا في التوصل إلى هذا الاتفاق، حيث أعلن الرئيس ترامب عن الاتفاق بعد "ليلة طويلة" من المحادثات بوساطة أمريكية. 
وأشاد ترامب بقرار البلدين، مؤكدًا أن الهند وباكستان اتفقتا على وقف إطلاق نار شامل وفوري.

ردود الفعل الدولية:

لقي الاتفاق ترحيبًا دوليًا واسعًا، حيث أشاد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بجهود رئيسي الوزراء الهندي ناريندرا مودي والباكستاني شهباز شريف، معتبرًا أن "حكومتي الهند وباكستان ستبدآن محادثات بشأن مجموعة واسعة من القضايا في موقع محايد". 
كما أكد الوزير روبيو أن هذا ليس اتفاقًا جزئيًا بل هو تفاهم كامل لوقف إطلاق النار بين الهند وباكستان.
من المتوقع أن تستأنف الهند وباكستان المحادثات الثنائية في 12 مايو، لبحث مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، وإدارة الحدود، والتعاون الاقتصادي. ويأمل المجتمع الدولي أن يشكل هذا الاتفاق نقطة انطلاق نحو تحقيق سلام دائم بين البلدين.
يمثل هذا الاتفاق خطوة مهمة نحو تهدئة التوترات بين الهند وباكستان، ويعكس رغبة البلدين في تجنب التصعيد العسكري. 
ويبقى التحدي الأكبر في تنفيذ الاتفاق على أرض الواقع، وبناء الثقة المتبادلة بين الجانبين، لضمان استقرار المنطقة وتحقيق السلام الدائم.