هزّ انفجار عنيف ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة، حيث اشتعلت النيران في مقطورة نفط بشكل مروع نتيجة ماس كهربائي.
الحادث المأساوي، الذي وقع أثناء عملية تعبئة بدائية للصهريج، يسلط الضوء بشكل خطير على المخاطر الجسيمة الناجمة عن استخدام أساليب غير آمنة في عمليات تفريغ النفط الحيوية.
كشفت مصادر إخبارية محلية أن المقطورة المنكوبة كانت بصدد تزويد صهريجها بالنفط الخام من إحدى السفن الراسية في الميناء، وذلك باستخدام أدوات شفط يدوية وبدائية.
ونتيجة لهذه الطريقة غير الآمنة، وقع ماس كهربائي مفاجئ أدى إلى انفجار المقطورة على الفور.
وامتدت ألسنة اللهب لتلتهم ثلاث قاطرات أخرى كانت متواجدة في محيط الانفجار، مخلفة إصابة شخصين بجروح متفاوتة الخطورة.
عزت المصادر المطلعة هذه الكارثة إلى التدهور الكبير الذي طال البنية التحتية لمنظومة التفريغ في الميناء، والذي نجم عن غارات جوية سابقة استهدفت بشكل مباشر مضخات وخزانات التفريغ الرئيسية.
وقد أجبر هذا الوضع القائمين على العمليات على اللجوء إلى وسائل بدائية وخطيرة لتسيير العمل.
وحذرت المصادر بشدة من التداعيات الخطيرة لاستمرار الاعتماد على هذه الأساليب البدائية، مؤكدة أنها تنذر بوقوع المزيد من الحوادث المميتة وتعطل إمدادات الوقود الضرورية.
وناشدت الجهات المعنية بسرعة التدخل لإصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للميناء وتوفير بيئة عمل آمنة للعاملين وحماية المنشآت الحيوية من المخاطر المحتملة.

الكلمات المفتاحية: اليمن - الحديدة - ميناء رأس عيسى - انفجار - مقطورة نفط - ماس كهربائي - أساليب بدائية - حريق - إصابات - بنية تحتية - غارات جوية - سلامة - وقود.
ا