في تصعيد جديد للتوترات بين الجارتين النوويتين، أعلنت باكستان رفضها لأي جهود لتهدئة الأوضاع مع الهند، مؤكدة استعدادها للرد على ما وصفته بالعدوان الهندي في الوقت والمكان المناسبين. 
يأتي هذا التصعيد في أعقاب سلسلة من الهجمات المتبادلة عبر الحدود، مما يثير مخاوف دولية من اندلاع نزاع واسع النطاق في جنوب آسيا.

تصريحات باكستانية حازمة:

أعلن المتحدث باسم الجيش الباكستاني، اللواء أحمد شريف شودري، أن بلاده لن تسعى لنزع فتيل التصعيد مع الهند، مؤكداً أن باكستان ستظل في حالة تأهب طالما استمرت التهديدات لسيادتها وشعبها.
وأضاف شودري أن رد باكستان على الهجمات الهندية سيكون في الوقت والمكان الذي تختاره إسلام آباد، مشيراً إلى أن الجيش الباكستاني في حالة استعداد تام.

تصاعد الاشتباكات عبر الحدود:

شهدت الأيام الأخيرة تبادلاً مكثفاً لإطلاق النار بين القوات الهندية والباكستانية عبر خط السيطرة في كشمير، بالإضافة إلى استخدام الطائرات المسيرة والمدفعية الثقيلة.
وأسفرت هذه الاشتباكات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، في أعنف موجة قتال بين البلدين منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.

الهجوم في كشمير وتأثيره:

بدأ التصعيد الأخير في 22 أبريل الماضي، عندما قُتل 26 سائحاً هندياً في هجوم بمنطقة باهالجام في كشمير. 
واتهمت الهند جماعات مسلحة مقرها باكستان بالمسؤولية عن الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة. 
وردت الهند بشن ضربات جوية استهدفت ما وصفته بـ"معسكرات إرهابية" داخل الأراضي الباكستانية، مما أدى إلى تصعيد التوترات بشكل كبير.

ردود فعل دولية:

أعرب المجتمع الدولي عن قلقه البالغ إزاء التصعيد بين الهند وباكستان، داعياً الطرفين إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات.
وحذرت الأمم المتحدة من أن استمرار التوترات قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الاستقرار الإقليمي والعالمي، خاصة في ظل امتلاك البلدين لأسلحة نووية.
بينما تتصاعد التوترات على الحدود، يظل مستقبل العلاقات بين الهند وباكستان غامضاً، مع تزايد المخاوف من اندلاع نزاع شامل في المنطقة.
ويأمل المجتمع الدولي في أن يتمكن الطرفان من تجاوز الخلافات عبر الحوار والدبلوماسية، لتجنب كارثة محتملة تهدد الأمن والسلم الإقليميين.