"جرين شرم".. مشروع رائد يحوّل شرم الشيخ إلى أول وجهة سياحية خضراء

الجمهورية اونلاين 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"جرين شرم".. مشروع رائد يحوّل شرم الشيخ إلى أول وجهة سياحية خضراء, اليوم السبت 28 يونيو 2025 02:30 مساءً

وأوضحت الوزيرة أن المشروع، الذي انطلق في مايو 2023 بالشراكة بين وزارة البيئة، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومحافظة جنوب سيناء، وبتمويل من مرفق البيئة العالمي، اعتمد على نهج متكامل يجمع بين دعم السياسات، وتقديم الدعم الفني، ووضع استراتيجيات وخطط تنفيذية تحقق التنمية المستدامة، وتراعي التوازن بين متطلبات البيئة والمجتمع والاقتصاد.

وكشفت وزيرة البيئة أن عددًا من الفنادق حصلت على "العلامة الخضراء" بعد التزامها الصارم بتطبيق معايير الاستدامة، مثل وقف استخدام زجاجات المياه البلاستيكية، والاعتماد على زجاجات قابلة لإعادة الاستخدام مما ساهم في تقليل 20 مليون زجاجة بلاستيكية سنويًا كما اعتمدت هذه الفنادق على لمبات LED والطاقة الشمسية، ومنها محطة نبق التي تولد 20 ميجا وات من الطاقة باستخدام ألواح شمسية متحركة، بإجمالي استثمارات وصلت إلى 12 مليون دولار.

واشارت الوزيرة إلى أن المشروع بدأ بتحديد المشاكل التي تواجه المدينة، مثل النمو السكاني المتزايد، والتحضر، وتغير أنماط الاستهلاك، مما تسبب في ضغوط كبيرة على البنية التحتية والموارد الطبيعية ، وتم بناء خطة شاملة تستهدف ستة مجالات رئيسية: الطاقة، النقل، المياه، المخلفات، التنوع البيولوجي، والمجتمع المحلي، مع الاعتماد على تكنولوجيا منخفضة الكربون، وتحسين إدارة الموارد، وتقليل التلوث.

في مجال الطاقة، ركز المشروع على التوسع في استخدام الطاقة الشمسية داخل الفنادق والمنشآت، واستبدال الأجهزة والمعدات غير الكفؤة، وجمع وتحليل بيانات استهلاك الكهرباء من أجل ترشيدها. وفي قطاع النقل، تم دعم استخدام المركبات الكهربائية، وتوفير محطات الشحن، وتطوير نظام مشاركة الدراجات، وتحديد مسارات تشغيل فعالة للحافلات الكهربائية.

أما في إدارة المياه، فعمل المشروع على تحسين كفاءة محطات التحلية والمعالجة، والتوسع في استخدام تقنيات ترشيد الاستهلاك، ومعالجة التحديات المرتبطة بالمحلول الملحي والحمأة. كما طوّر منظومة إدارة المخلفات من خلال تحسين قدرات الجمع والنقل، وتحفيز استخدام المخلفات الزراعية في إنتاج السماد، وتشجيع فصل المخلفات لرفع كفاءة إعادة التدوير.

وفي محور الحفاظ على التنوع البيولوجي، شجع المشروع على بناء بنية تحتية لا تضر بالأنظمة البيئية، والحد من الأنشطة الترفيهية غير المستدامة، واستخدام أساليب زراعة موفرة للمياه مثل الزراعة المائية، إلى جانب تعزيز زراعة النباتات المحلية القادرة على التكيف مع بيئة شرم الشيخ.

عمل المشروع أيضًا على تقليل تلوث مياه البحر من خلال معالجة أسباب المشكلة، مثل نفوق الطيور نتيجة استهلاكها لمياه الصرف الصحي، وزراعة نباتات محلية تحسّن كفاءة استخدام المياه وتضمن استدامة الغطاء النباتي.

وفيما يخص المجتمع المحلي، ركز المشروع على دمجه بشكل فعّال في الأنشطة السياحية والاقتصادية، وتعزيز فرص التعاون مع القطاع الخاص والمحميات الطبيعية، بما يضمن تحسين سبل المعيشة، وصون التراث الثقافي للمنطقة، وجعله جزءًا من هوية المدينة.

من جانبه، قال المهندس محمد عليوة، مدير مشروع "جرين شرم"، إن المشروع نجح في تنفيذ أكثر من 30 مبادرة ضمن محاوره المختلفة، مما ساهم بشكل ملحوظ في خفض الانبعاثات والحفاظ على الموارد، وأثمر عن انضمام شرم الشيخ إلى شبكة ICLEI العالمية للمدن المستدامة، ما يمنح المدينة أدوات وأطر دعم تساعدها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزز مكانتها كوجهة سياحية بيئية رائدة عالميًا.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق