سرايا - أثار قرار بلدية إربد الكبرى المفاجئ بتغيير اسم “دوار فضل الدلقموني” إلى “دوار الحرمين” موجة من الاستياء والاستنكار بين أبناء عشائر المدينة، وعلى رأسها عشيرة الدلقموني، التي اعتبرت الخطوة بمثابة “طمس للهوية المحلية وتجاهل لتاريخ رموز وطنية خدمت الأردن بإخلاص”.

وعبرت العشائر في بيانات ومواقف متلاحقة عن رفضها القاطع للقرار، مشددة على أن الراحل فضل الدلقموني يُعد من الشخصيات البارزة التي كان لها دور وطني مشهود، خاصة إلى جانب الشهيد وصفي التل، في العديد من المبادرات والمواقف الوطنية التي خدمت أبناء الوطن.

وقالت عشيرة الدلقموني في بيان صادر عنها، إنها تستنكر هذا القرار الذي يُعد – برأيها – تنكراً لإرث رجل وطني قدّم الكثير في سبيل خدمة مدينته ووطنه، داعية إلى مراجعة القرار حفاظاً على رمزية الأسماء التاريخية في المدينة.

من جهتها، بررت بلدية إربد الكبرى قرارها بأنه يأتي ضمن سياسة تنظيمية تهدف إلى عدم تكرار الأسماء بين الشوارع والميادين، مؤكدة على لسان ناطقها الإعلامي أن وجود شارع ودوار يحملان الاسم ذاته دفع بالبلدية لاتخاذ القرار.

إلا أن هذه التبريرات لم تقنع المواطنين، إذ أكد عدد منهم وجود العديد من الحالات المشابهة لأسماء متكررة في شوارع ودوارات المدينة دون أن يُتخذ بحقها أي إجراء، متسائلين عن توقيت القرار ومراميه.

ودعت بعض العشائر إلى عقد اجتماعات عاجلة لبحث تداعيات القرار والتنسيق مع مختلف المكونات الاجتماعية في المدينة، مؤكدين أن تغيير أسماء مرتبطة بتاريخ المدينة وأهلها هو “انتهاك صارخ للذاكرة الجمعية والرموز الوطنية الأردنية”