نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
شكوى تطالب بمراجعة أسئلة في امتحان "العربي الدوائر": جدل لغوي وأخطاء أربكت الطلبة, اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 12:54 مساءً
سرايا - وصلت إلى سرايا شكوى تفصيلية من أحد أولياء الأمور أو الطلبة، تتعلق بامتحان اللغة العربية (الدوائر) لطلبة الثانوية العامة (التوجيهي)، والذي جرى يوم السبت الماضي، وتشير إلى وجود أخطاء وتناقضات لغوية أثارت إرباكًا واسعًا في قاعات الامتحان.
وجاء في مضمون الشكوى أن الأسئلة رقم (4، 16، 22) ضمن نموذج الامتحان تحتمل أكثر من إجابة صحيحة بين الخيارات المقدمة، ما دفع العديد من الطلبة إلى قضاء وقت طويل في محاولة اختيار الجواب الأنسب، في وقت يفترض أن تكون الأسئلة دقيقة وواضحة ولا تفتح المجال للتأويلات المتعددة.
وطالب مرسل الشكوى وزارة التربية والتعليم بـإضافة علامة هذه الأسئلة لجميع الطلبة، أو اعتماد كلا الخيارين إذا ثبتت صحتهما لغويًا، مشيرًا إلى إمكانية الرجوع إلى أساتذة متخصصين في اللغة العربية للتأكد من دقة الملاحظات.
وتطرّق مرسل الشكوى إلى سؤال جدلي ضمن الامتحان أثار خلافًا بين أساتذة جامعيين ومتخصصين في اللغة عبر منصات التواصل الاجتماعي، دون أن يتمكنوا من التوصل إلى إجابة حاسمة.
السؤال أورد عبارة بلاغية تقول:
"ودخلوا الجنة دخلة الخلود التي لا يعقبها خروج"
وطلب من الطلبة ضبط حرف "الدال" في كلمة "دخلة" بما يتناسب مع المعنى المقصود، مع التشديد على ذلك بخط عريض وغامق في نص السؤال.
وبحسب الشكوى، فإن ضبط الكلمة بكسر الدال "دِخلة" يجعلها اسم هيئة، وهو ما قيل إن الوزارة اعتمدته، بينما يرى عدد من الطلبة المتميزين أن فتح الدال "دَخلة" يجعل الكلمة اسم مرة، وهو أكثر انسجامًا مع المعنى البلاغي العميق للعبارة، خاصة وأنها تضمنت وصفًا بـ"الخلود الذي لا يعقبه خروج"، في إشارة إلى الديمومة، وليس إلى الهيئة.
وأشار مرسل الشكوى إلى أن هذا النوع من الأسئلة قد يكون مصيدة للطلبة الذين فكروا بعمق وتجاوزوا الفهم السطحي، معتبرًا أنه لا يجوز معاقبة الطالب المتفوق والمجتهد بحرمانه من العلامة، في الوقت الذي يتم فيه احتساب العلامة لمن قدّم إجابة سريعة تقليدية دون تحليل بلاغي أو لغوي.
واختُتمت الشكوى بنداء موجه إلى وزير التربية والتعليم، يدعو فيه إلى احترام التفكير الإبداعي والتأويلي لدى الطلبة، خاصة في ظل التوجهات التربوية الحديثة التي تشجع على التفكير النقدي والخارج عن النمط الكلاسيكي، مؤكدًا أن اختلاف الآراء بين أساتذة متخصصين يثبت ضرورة احتساب العلامة لكلا الإجابتين إن كانتا صحيحتين لغويًا.
0 تعليق